ذكر والد الشهيد يوسف سالم علي الكعبي، من إمارة الفجيرة، أن ابنه سطر اسمه بدمه الشريف في لائحة المخلصين الأوفياء الذين لم يهنأ لهم بال حتى يكونوا عوناً لإخوانهم، مشيراً إلى أن الحزن على الشهيد أمر لابد منه، ولكن هذا الحزن امتزج بالفخر والعزة، وإن مكانة ابني عند ربه تخفف ألم الفراق، فقد اختار الشهادة بدلاً من أي شيء آخر، وحسن الاختيار بأن انضم مع إخوته البواسل قبل عيد الأضحى المبارك، في الدفاع عن الحق والاستقرار في جمهورية اليمن الشقيقة. * الشهيد يوسف الكعبي التحق بالخدمة العسكرية منذ 10 سنوات، هو وشقيقه. وأشار والد الشهيد إلى أن ابنه التحق بالخدمة العسكرية منذ ما يزيد على 10 سنوات، هو وشقيقه، حيث وقع الاختيار عليهما للذهاب إلى الجمهورية العربية اليمنية، الأمر الذي جعله يتفاخر أمام أقرانه وأسرته وجيرانه، ومع استشهاد ابنه يوسف يزيد هذا الافتخار بشكل كبير ممزوجاً بالعزة، مضيفاً لو باستطاعتي لقدمت نفسي خدمة للوطن، وقال: هكذا يستقبل والد الشهيد من يعزيه بكلمات الفخر والقوة والانتصار. وقال ابني الشهيد قلّد أشقاءه وابنه وابنته أوسمة يضعونها على صدورهم، ليفتخروا أمام الناس، لأن يوسف أضحى نموذجاً تفتخر به الإمارات كلها، فهو أحد أبناء هذا الوطن الغالي ومن جيل الشباب الذين تربوا على الوطنية والعزة والافتخار والبذل من أجل أداء الواجب نحو الوطن الذي أعطاهم الكثير من حبه وإخلاصه. وأشار إلى أن ابنه الشهيد يوسف ترتيبه الرابع بين إخوته، وهو متزوج ولديه ابن وابنة، وتابع: نفخر بأن الشهيد بذل حياته في سبيل تأدية الواجب، وقدم روحه فداء للوطن وترابه الغالي وتراب أمته العربية، وإن أسرته احتسبته عند الله، مؤكداً أن شهداء الوطن أحياء عند ربهم يُرزقون، وسيبقون أحياء في قلوب كل إماراتي، وهم القدوة الحسنة في تقديم الفداء لهذا الوطن.