أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات «الحوثي» الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بطريقة ممنهجة ومتعمدة، في خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال طائرة مفخخة، اعترضتها قوات التحالف. وأكدت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة «الحوثي» يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعتبر تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات «الحوثية» الإرهابية تجاه خميس مشيط، جنوب غرب المملكة. وقال التحالف في بيان: «إنه أحبط كافة محاولات الميليشيا الحوثية العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية»، مؤكداً «أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية». من جانبه، أدان السفير الفرنسي بالسعودية، لودوفيك بوي، أمس، سقوط مسيّرة «حوثية» فوق مدرسة بعسير، جنوب غرب المملكة، أمس الأول، واصفاً ذلك بـ«الاعتداء الجبان». وغرد السفير الفرنسي على «تويتر» قائلاً: «فجعني نبأ سقوط طائرة من دون طيار أطلقها الحوثيّون، فوق مدرسةٍ في عسير، وباسم السفارة الفرنسية في السعودية أُدينُ بشدّة هذا الاعتداء الفظيع والجبان والوحشيّ على مكانٍ مكرّسٌ للعلم والمعرفة والتعليم تربي فيه أجيال الغد». وكان مصدر أمني سعودي أعلن، مساء أمس الأول، سقوط طائرة مسيّرة مفخخة، أطلقتها الميليشيات الحوثية على مدرسة في عسير من دون أي إصابات. «الداخلية العرب»: هجمات «الحوثي» جرائـم حرب أدانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، أمس، بكل حزم العمليات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها الميليشيات «الحوثية»، لاسيما استهداف مدرسة بمنطقة عسير بالمملكة، بطائرة مسيّرة دون طيار. وأفادت الأمانة، في بيان أصدرته من مقرها بتونس، بأنها إذ تشيد بالأدوار الكبيرة التي تقوم بها قوات المملكة العربية السعودية الباسلة وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في التصدي لجميع المحاولات الإرهابية الجبانة التي تقوم بها هذه الميليشيات، والتي تمثل جرائم حرب واستخفاف بجميع القوانين والأعراف الدولية، واستمرارها الرافض والانصياع لدعوات السلام، والجهود المبذولة من قبل الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي، خصوصاً مبادرة السلام السعودية، فإنها تجدد وقوفها الكامل مع المملكة العربية السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية. وأكدت مساندتها المطلقة لجميع الإجراءات التي تقوم بها المملكة للدفاع عن أمنها وسيادة أراضيها وحماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وضرورة العمل من أجل وقف هذه الاعتداءات الإرهابية، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.