الكاظمي بذكرى فتوى الجهاد الكفائي: أوقفت وحشاً إرهابياً أرعب العالم بأسره استذكر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذكرى السابعة لفتوى الجهاد الكفائي، التي أصدرها المرجع الديني علي السيستاني، ضد تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أنها أوقفت وحشاً إرهابياً أرعب العالم بأسره. وذكر الكاظمي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أن "البلاد مرت في مثل هذه الأيام بظروف بالغة الصعوبة، وضعت العراق أمام تحدٍ وجودي خطير، لولا العناية الإلهية بهذا الوطن المقدس، وما صدر من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، من فتوى وتوجيهات، أدت إلى القضاء على هذا التنظيم خلال مدة لم يكن يتصورها العالم كله". وأضاف أن "العراقيين بأصنافهم وأطيافهم كافة، لبوا الدعوة الشاملة لجميع المتطوعين للالتحاق بالقوات الأمنية الرسمية لمواجهة داعش"، مشيرا إلى أن "الفتوى ضخت دماً جديداً في جسد العراق والعراقيين، وكان العالم يعيش لحظة صعبة على حدث مفزع تجلّى بضياع كبرى مدن العراق (أم الربيعين) وسقوطها بيد داعش الإرهابي، وما تلا ذلك من سقوط محافظات ومدن متعددة وذبح أهلها واستباحة حرماتها وسبي حرائرها، من قبل العصابات الإرهابية المجرمة، أهلكت الحرث والنسل وارتكبت بحق الأبرياء والعُزَّل أفظع المجازر والإبادة الجماعية بحق أهلنا، وأرادوا طمس تأريخ وهوية بلدنا وشعبنا". وجاءت هذه كلها، وفقا لـ"نتيجة الإهمال في رعاية المؤسسات الأمنية والجيش العراقي البطل، وتراكم من سياسات خاطئة أدت بالبلد الى هذه الكوارث". وتابع الكاظمي: "نعمل على تصحيح هذه المسارات ووضع البلد على الخط الصحيح بدعم القوات المسلحة وضبط أدائها وفق القواعد العسكرية الوطنية، كما أوصت بها المرجعية دائما، محذرة من استغلال الفتوى سياسياً واقتصادياً لصالح مشاريع غير وطنية تفسد تضحيات المتطوعين الأبطال". وخاطب رئيس الوزراء، وفق البيان، الشعب العراقي بـ"السعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بجميع حقوقهم دون تمييز، والتصدي لدعاوى الكراهية والتحريض على العنف". وأكد أن "لغة التسامح والعفو يجب أن تسود وتتغلب على لغة الانتقام والعنف"، مبينا أن "الحكومة هذه، رغم كل المصاعب والعراقيل واقفة بكل قوة من أجل بناء مستقبل زاهر وواعد".
مشاركة :