الأمين العام السابق لمنظمة شانغهاي للتعاون: مع بلوغها عامها العشرين، المنظمة تنطلق برحلة مجيدة

  • 6/14/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام السابق لمنظمة شانغهاي للتعاون، بولات نورغاليف، إن المنظمة التي تحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسها في 15 يونيو، قد نمت لتصبح قوة رئيسية في تسهيل تحقيق السلام الدائم والتنمية المشتركة. كان نورغاليف قد شغل منصب الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون، من 2007 إلى 2009 ويعمل الآن كرئيس لمجلس إدارة معهد أبحاث السياسة الخارجية التابع لوزارة الخارجية الكازاخستانية. في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قال الدبلوماسي المخضرم إن منظمة شانغهاي للتعاون، رغم كونها منظمة صغيرة نسبيا، قد حققت تقدما جوهريا على مدار العشرين عاما الماضية، من خلال تعزيز الثقة بين الدول الأعضاء بطريقة فعالة ومثمرة وبناءة. ومع تكوّنها من ثمانية أعضاء كاملي العضوية، وأربع دول بصفة مراقب، و6 شركاء في الحوار، تغطي المنظمة ما يقرب من نصف سكان العالم وتمتد على أكثر من 60 في المائة من مساحة اليابسة في أوراسيا. منذ بدايتها الأولى، رأت منظمة شانغهاي للتعاون نفسها على أنها لاعب رئيسي في حماية الأمن الدولي من خلال تحقيق مواجهة مشتركة للتهديدات والتحديات المشتركة، وفقا لنورغاليف. وأوضح أن أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون قطعوا أشواطا ملحوظة في محاربة “قوى الشر الثلاث”، المتمثلة بالإرهاب والانفصالية والتطرف. من ناحية أخرى، يشهد التعاون الاقتصادي والتجاري وكذلك التبادلات الشعبية والثقافية، تنمية سلسة. وخلال رفضه بأن تكون منظمة شنغهاي للتعاون هي “ناتو شرقي”، قال نورغاليف إن المنظمة تتمسك دوما بالمشاورات الجماعية والانفتاح ومستعدة للتعاون في الشرق والغرب. وأضاف الدبلوماسي أن منظمة شانغهاي للتعاون تتطور باستمرار مدفوعة بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي لتحقيق التنمية المشتركة. وقال إن الصين قدمت مساهمات ملموسة لمنظمة شانغهاي للتعاون. وأضاف “أود أن أؤكد أن الأفكار التي اقترحتها الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية ومبادرة الحزام والطريق، قد صمدت أمام الاختبار في إطار منظمة شانغهاي للتعاون”. وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق عرضت على أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون فرصة للاستفادة من الإمكانيات وتعزيز تعاونهم، لا سيما في مجال البنية التحتية. وأشار نورغاليف إلى أن “الصين تدرك تماما أن رفاهية أي أحد تعتمد على التنمية الناجحة لجيرانه. إذا كان لدى جارك اقتصاد أكثر نجاحا، فيمكنك الاستفادة منه”. وقال أيضا إنه “بعد بلوغها عامها الـ20، سلكت منظمة شانغهاي للتعاون طريقا مجيدا. وهناك مستوى عالٍ جدا من الثقة المتبادلة والتفاهم، مع استعداد الدول الأعضاء للاستجابة المشتركة للتحديات على جدول الأعمال الدولي”. وفي معرض الإشارة إلى وباء فيروس كورونا الجديد كمثال، قال إن منظمة شانغهاي للتعاون أجرت تعاونا فعالا في تبادل الخبرات في العلاج الطبي، بجانب تقديم المساعدات المتبادلة في معدات الوقاية الشخصية وأبحاث اللقاحات وإنتاجها. وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديا تلو الآخر، ستواصل منظمة شانغهاي للتعاون التمسك بطموحها الأصلي والتمسك بروح شانغهاي حتى تسهم في الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها. وقال نورغاليف “لدينا مصير مشترك. ولسنا مجرد جيران مُقدّر لنا أن نكون معا، بل أيضا أصدقاء وشركاء وثيقون”.

مشاركة :