وقع لبنان وقطر هنا اليوم (الاثنين) مذكرة تفاهم بشأن إعادة إعمار وتجهيز المبنى القديم لمستشفى الكرنتينا الجامعي الحكومي المدمر في كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي. ووقع المذكرة عن الجانب اللبناني وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حمد حسن فيما وقعه عن الجانب القطري مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري. وألقى الكواري كلمة في حفل التوقيع قال فيها أن مذكرة التفاهم تأتي في إطار التزام قطر بدعم لبنان والتخفيف من معاناة شعبه لتجاوز التحديات غير المسبوقة من دمار هائل في المباني والممتلكات جراء انفجار مرفأ بيروت فضلا عن تفاقم التحديات الاقتصادية والمالية غير المسبوقة . وأشار إلى أن المستشفى سيساهم في تحسين فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة واللازمة ورفع مستوى خدمات الصحة العامة لسكان لبنان على المدى الطويل. وأشار إلى أن قطر كانت قد قدمت بعد انفجار المرفأ مساعدات وإمدادات طبية ومستشفيات ميدانية مجهزة بالكامل لعلاج المصابين، لافتا إلى أن قطر تعمل حاليا على إعادة تأهيل وبناء أكثر من 50 مدرسة و20 مؤسسة للتعليم والتدريب التقني والمهني و3 جامعات تضررت من انفجار المرفأ. وأضاف أن المستشفى الذي سيعاد إعماره تبلغ مساحته 107 آلاف قدم مربع ويتضمن أجنحة ووحدات لاستيعاب مرضى القلب والسرطان والكلى والعيون والأنف والأذن والحنجرة اضافة الى اجنحة للجراحة والعلاج الكيماوي والطب النفسي، وقسم خاص بكبار السن فضلا عن وحدات للعناية المركزة وغسيل الكلى والعلاج الإشعاعي. بدوره نوه الوزير حمد حسن في كلمته بأهمية المساعدات المقدمة من قطر وقال إن مستشفى الكرنتينا هو أول مستشفى كان قد أنشئ بالقرب من مرفأ بيروت وانه سيكون جاهزا وفق مذكرة التفاهم خلال سنتين. وكان انفجار المرفأ قد وقع بسبب تخزين كمية من "نترات الصوديوم" من دون وقاية قد أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف و500 آخرين مع تدمير أحياء عدة في المدينة وتشريد 300 الف شخص دمرت مساكنهم.
مشاركة :