أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن نموذج دولة الإمارات العربية المتحدة الناجح في تحقيق الاستقرار والرخاء، في ظل قيادة رشيدة، كان له الدور الأهم والأبرز في بناء الدولة ووضع أسسها. جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها صباح امس، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة، أعمال مؤتمر بناء الدولة: تحدّي ما بعد انتهاء الصراعات الداخليّة في دول التغيير العربية، الذي ينظّمه المركز بالتعاون مع كلية السياسات والشؤون الدولية (SPIA) في جامعة مين الأمريكية. كما أكد الشيخ نهيان بن مبارك، أهمية دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مساعدة دول التغيير العربية في عملية بناء الدولة، لأن هناك مصالح مشتركة معها في مجالات الأمن القومي، ومجالات السياسات الخارجية، والعلاقات مع دول العالم، والحاجة الواضحة إلى تشكيل تحالف استراتيجي عربي شامل، يكون نموذجاً جيداً للعمل الإقليمي الهادف، والناجح، والمتطوّر، وأن دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا السبيل، مهم للغاية؛ لأن هذه الدول، ومنها دولة الإمارات، تمثل نموذجاً طيباً للدول الناجحة، التي تحظى بنظم سياسية واقتصادية ومجتمعية مستقرة، وتحافظ على الهوية الوطنية والقومية، وتسعى مجتمعة إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة كلّها، إنها دول تقوم بدور محوري في تحقيق التنمية الناجحة في المنطقة، وتقديم الدعم والمساندة إلى أشقائها وأصدقائها في كل مكان. مكانة الإمارات وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن تنظيم هذا المؤتمر، إنما هو انعكاس صادق لمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرة الأمة والعالم. مفهوم بناء الدولة ونقل الدكتور جمال سند السويدي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في كلمته، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، للحضور والمشاركين في المؤتمر. وقال إن مفهوم بناء الدولة بعد انتهاء الصراعات يعني بناء السلام الدائم، وإرساء الأسس اللازمة لذلك؛ من خلال اتخاذ إجراءات متكاملة ومنسقة تهدف إلى معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف، سواء كانت تلك الأسباب سياسية، أو قانونية، أو مؤسسية، أو عسكرية، أو إنسانية، أو تتصل بحقوق الإنسان، أو غيرها من الأسباب البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والديموغرافية. وأكد محمد حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق، في كلمته، أن أسباب التوترات في عدد من الدول العربية، هي فشل الدولة في القيام بواجباتها، ويجب دراسة أسباب هذا الفشل، قبل الانتقال إلى مناقشة بناء الدولة.
مشاركة :