تمكّن فريق طبي متخصّص بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، بفضل الله، من إجراء عملية جراحية ناجحة أنقذت شاباً أُصيب بالعمود الفقري في حادث مروري من الشلل. وقال د. ناجي المسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض أُسعف إلى المستشفى وهو يعاني إصابات جسيمة، وفور وصوله قام الفريق الطبي بقسم الطوارئ بعمل الإسعافات الأولية اللازمة لحالته، وعمل تثبيت مؤقت للكسر لحين إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الأضرار التي لحقت بعموده الفقري بشكل دقيق. وأضاف د. المسعود، بيّنت صور الأشعة المقطعية والمغناطيسية إصابة حادة في العمود الفقري، بالإضافة إلى كسر مركب في الفقرات الصدرية، وتسبّب ذلك في كثير من الأعراض شديدة التأثير أبرزها شلل شبه تام في الأطراف السفلية مع عدم القدرة على التحكم في التبول والبراز. واستطرد بأنه نسبة للتعقيدات الطبية التي اكتنفت الحالة تعامل الفريق الطبي معها بالسرعة اللازمة، حيث قرر التدخل الطبي العاجل، واتخاذ التدابير والتحضيرات اللازمة، حيث أخضعت الحالة لعملية تحت المراقبة العصبية تمّ فيها فك الضغط عن الحبل الشوكي، ومعالجة الكسر المركب وتثبيت الفقرات في مكانها الطبيعي، باستخدام تقنيتَي الشرائح المعدنية ذاتية الانغلاق، والبراغي المعدنية وتعد الشرائح من أحدث تقنيات التعامل مع هذا النوع من الكسور، كما تمّ في العملية التي استغرقت "5" ساعات، معالجة الأضرار التي لحقت بالعمود الفقري. وحققت العملية نجاحاً كبيراً وانعكس ذلك على الحالة الصحية للمريض التي تحسنت بعد العملية بشكل مطرد مع العناية الطبية الحثيثة أثناء الأيام القليلة التي ظل فيها منوماً بالمستشفى إلى أن غادره إلى منزله وهو يتحرك على قدميه مع بعض المساعدة، والآن يقوم بتنفيذ برنامج إعادة تأهيل وعلاج طبيعي وتشير المعطيات الطبية كافة إلى أنه سيستعيد بنهاية هذا البرنامج قدرته الكاملة على الحركة. ويعد مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، إضافة مهمة للقطاع الصحي بالمنطقة، ويمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية التي يحظى بها أبناؤها، لاعتماده على أفضل الكوادر الطبية وأميزها في مختلف التخصصات، وتوظيفه أحدث وأفضل ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من الأجهزة التشخيصية والعلاجية.
مشاركة :