سامي عبدالرؤوف (دبي) أعلنت اللجنة العليا لتسجيل الأدوية، عن تسلم ملف لاعتماد وتسجيل دواء مبتكر لعلاج فشل القلب يزيد من نسبة حماية المرضى من النوبات القلبية بنسبة 20% ويقلل بقاء المريض في المستشفى في حالة الإصابة بنسبة 21%، مشيرة إلى أن مواصفات وإمكانات هذا الدواء ليس لها مثيل عالمياً منذ 20 عاما. كما أعلنت اللجنة، عن إرسال شركة أدوية عالمية أخرى معلومات عن دواء مبتكر لعلاج مرض السكري من النوع الثاني عن طريق «كبسولة» يتم وضعها تحت الجلد، وتكون سارية المفعول في ضبط نسبة السكر في الدم وضخ الانسولين لمدة 6 أشهر. وقال الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، نائب رئيس اللجنة العليا لتسجيل وتسعيرة الأدوية: «دواء علاج فشل القلب، سيتم اعتماده وتسجيل خلال الأيام المقبلة، وسيكون متواجد في السوق الدوائي بالدولة مطلع العام المقبل، لتكون الامارات هي الدولة التي يتوفر فيها هذا الدواء المهم بعد أمريكا وأوروبا». وأضاف: «أما دواء علاج السكري فسوف يتم تسجيله في دولة الإمارات منتصف العام المقبل، بعد أن يتم اعتماده من هيئة الدواء الأوروبية، وهو ما يعني انه سيكون متواجداً ومتاحاً في الأسواق مطلع العام 2017». وكشف الاميري، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الخليجي للصيادلة في دبي أمس، عن إنشاء مجلس ادارة للقطاع الدوائي بالدولة، يشمل القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي والقطاع الصحي الخاص، إضافة الى الشركات الدوائية العالمية والمحلية ووكلاء الأدوية المحليين، بهدف عدم الابتكار في القطاع الدوائي والتشريعات والأنظمة اللازمة لتطوير هذا القطاع. وأشار إلى أن المجلس سيكون من 9 الى 12 عضواً، ويناقش قضايا وموضوعات القطاع الدوائي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مؤكدا أن وزارة الصحة تتطلع دائما الى بناء وتطوير علاقات فعالة مع القطاع الخاص في المجالات الطبية المتنوعة منها، توفير الأدوية والارتقاء بتطوير الأنظمة والتشريعات التي تختص بتداول المنتجات الدوائية المحلية، تماشياً مع الأنظمة العالمية. ولفت الأميري، الى أن القيمة السوقية للقطاع الدوائي الخاص في دولة الإمارات بلغ في العام الماضي 5 مليارات درهم، فيما سيرتفع الى نحو 6 مليارات درهم في العام 2017، مشيرا الى أن العام الحالي هناك زيادة في قطاع الأدوية، لكن لا يمكن الجزم بالقيمة السوقية الدوائية إلا مع نهاية العام. وذكر الأميري، أن هناك زيادة في عدد المنشآت الصيدلانية في الدولة خلال العام الحالي، حيث وصل عدد الصيدليات الى 2500 صيدلية على مستوى الدولة، و488 مستودعاً طبياً، فيما بلغ عدد المصانع 13 مصنعاً، منها 9 مصانع أدوية ينتج 1000 صنف دوائي مثيل، و4 مصانع تنتج معدات ومستلزمات طبية. ولفت الى انه سيتم افتتاح مصنعين جديدين للأدوية في الدولة قبل نهاية العام الجاري، وسيصل عدد المصانع الدوائية والمتخصصة في المستلزمات الطبية الى 30 مصنعاً بحلول العام 2020، مؤكدا أن القطاع الدوائي في الدولة يشهد نموا مضطردا ومتسارعا حتى أصبحت دولة الإمارات تضم مكاتب إقليمية لأكثر من 90% من الشركات العالمية الدوائية.
مشاركة :