قالت طيران الإمارات اليوم الثلاثاء إن حكومة دبي ستواصل دعمها خلال جائحة فيروس كورونا بعد أن تكبدت خسارة سنوية 5.5 مليار دولار، هي الأولى فيما يزيد عن ثلاثة عقود. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات اليوم إن التعافي من الجائحة سيكون غير منتظم وإنه لا أحد يعلم متى سيتغلب العالم على الجائحة. وقالت طيران الإمارات في تقريرها السنوي للسنة المنتهية في 31 مارس آذار إن حكومة دبي ضخت 1.1 مليار دولار إضافية في شركة الطيران منذ أفصحت عن تقديم دعم بقيمة ملياري دولار العام الماضي. وطيران الإمارات المملوكة للحكومة ليست الناقلة الوطنية الوحيدة التي تتلقى مساعدة حكومية خلال أزمة فيروس كورونا، التي تسببت في شبه توقف للسفر الجوي. وأمس الاثنين، أعلنت لوفتهانزا الألمانية، التي اضطرت لتلقي إنقاذ حكومي بقيمة تسعة مليارات يورو (11 مليار دولار) في 2020، عن خطط للعودة إلى الربحية كشركة طيران أصغر حجما وأقل من حيث عدد الموظفين وعدد الطائرات بعد الجائحة. وانزلقت طيران الإمارات، التي تعتمد عملياتها بالكامل على السفر الدولي، إلى تكبد خسارة 5.5 مليار دولار، انخفاضا من ربح قدره 288 مليار دولار قبل عام، إذ تراجعت الإيرادات 66 بالمئة إلى 8.4 مليار دولار وانخفضت حركة الركاب 88.3 بالمئة إلى 6.6 مليون فحسب. وتلك أول خسارة سنوية لطيران الإمارات، التي بدأت عملها منذ 36 عاما، منذ 1987-1988 وذلك أقل رقم لعدد الركاب الذين نقلتهم الشركة في 20 عاما. ولا يوجد لدى طيران الإمارات سوق محلية للتخفيف من أثر القيود وإغلاقات الحدود التي تسببت في إحباط شركات الطيران على مدى السنة الفائتة في الوقت الذي كانت تحاول فيه التعافي. ومن المتوقع أن يستغرق تعافي شركات الطيران من الجائحة سنوات، فيما من المنتظر أن تستغرق رحلات الطيران الدولية الطويلة وقتا أطول لتحقيق انتعاش. وقالت طيران الإمارات إن نسبة إشغال المقاعد بلغت 44.3 بالمئة فحسب في السنة الفائتة، انخفاضا من متوسط 78.4 بالمئة في السنة المالية السابقة حين سجلت شركة الطيران ربحا سنويا للمرة الأخيرة. وتسبب ركود السفر بسبب الجائحة في أن توقف طيران الإمارات تحليق معظم طائراتها من طراز إيرباص إيه380 البالغ عددها 113 وتركز على إعادة بناء شبكتها باستخدام طائراتها من طراز بوينج 777 البالغ عددها 146، مع خفض سعة الركاب 82.6 بالمئة في السنة الفائتة. وسجلت مجموعة الإمارات، التي تضم شركة الطيران وأصولا أخرى للطيران والسفر، انخفاض الإيرادات 65.8 بالمئة إلى 9.7 مليار دولار وتكبدت خسارة ستة مليارات دولار، هي الأولى في 33 عاما. وقالت إن النتائج تأثرت برسوم انخفاض قيمة استثنائية بقيمة 1.5 مليار درهم (408.43 مليون دولار) للأصول غير المالية للمجموعة. وانكمشت قوة العمل بالمجموعة 30.8 بالمئة إلى 75 ألفا و145 بما في ذلك 20 ألف وظيفة في شركة الطيران وشهدت تقاعد جاري تشابمان رئيس وحدة المطارات والسفر دناتا والذي شغل موقعه لفترة طويلة.
مشاركة :