أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أن بلادها تعيش اليوم واقعاً جديداً من خلال سلطة تنفيذية موحدة تتولى مسؤولياتها في تعزيز السلام وحل الخلافات بالحوار والتجهيز للانتخابات المقبلة. كما أكدت المنقوش أن تحقيق المصالحة الوطنية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من أبرز أولويات حكومة الوحدة. "لسنا قاعدة لأحد" وكانت المنقوش قد أكدت مراراًَ أن بلادها لن تكون قاعدة خلفية لا رسمياً ولا فعلياً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ولن تكون أراضيها وأجواؤها قاعدة لأي جهة أو دولة كانت باستثناء الدولة الليبية. كما تعرضت الوزيرة إلى هجمة شرسة من قبل تنظيم الإخوان في ليبيا وميليشياته الموالية له، منذ دعوتها إلى إلغاء الاتفاقية الموقعة مع تركيا وانسحاب قواتها من البلاد. وزير دفاع تركيا: قواتنا ليست أجنبية وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار قد قام بزيارة مفاجئة دون علم السلطات الليبية إلى مطار معيتيقة قبل أيام، واعتبر في تصريحات له أن قوات بلاده في ليبيا "ليست قوات أجنبية"، على حد وصفه. كما أكد أن قوات بلاده قامت بنشاطات عسكرية وتدريبية واستشارية في البلاد، موجهاً الاتهامات إلى "الجيش الليبي وأنصاره" بأنهم سبب الأزمة الليبية. كما أضاف أن بلاده وليبيا "تربطها علاقات تاريخية منذ 500 عام"، في إشارة إلى فترة الاحتلال العثماني للدول العربية. يذكر أن الحكومة التركية أرسلت في 8 مارس الماضي، 380 مرتزقاً إلى ليبيا، وفق المرصد السوري، فيما هناك أكثر من 6630 ما زالوا على الأراضي الليبية. ويبدو بحسب المرصد، أن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.
مشاركة :