وجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رسائل حادة اللهجة إلى إثيوبيا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة القطرية، الثلاثاء، لافتًا إلى أن «إثيوبيا تسعى إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع في دول المصب». وأكد شكري أن مصر «لن تقبل بفرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب» لافتًا إلى أن «إثيوبيا تتغافل عمدا وتعارض كل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحكم الأنهار الدولية». وحمّل شكري إثيوبيا مسؤولية إفشال المفاوضات حول سد النهضة، مشددا على أن الملء الثاني لخزان السد يعد «مخالفة جسيمة لاتفاق إعلان المبادئ». وتابع ملوحًا لاحتمالية لجوء مصر للخيار العسكري: «صبرنا تعرض لاختبارات عدة ومصر تتصرف بمسؤولية إزاء أزمة سد النهضة من منطلق إدراكها بتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة». ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا استثنائيا اليوم الثلاثاء في الدوحة لمناقشة تطورات أزمة سد النهضة بطلب من مصر والسودان. ولها الاجتماع بعدًا مهمًا لاسيما مع اقتراب الموعد الذي حددته أثيوبيا للملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار في الشهر المقبل، دون التوصل غل اتفاق ملزم للأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)، إضافة إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول الذي يعقده الوزراء العرب في الدوحة منذ مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر في عام 2017، ثم المصالحة التي تمت مطلع هذا العام في مدينة العلا السعودية. ويتوقع محللون أن يصدر عن هذا الاجتماع بيانا يكرر إعراب الدول العربية عن تضامنهم لموقف مصر والسودان في النزاع حول السد مع إثيوبيا، ويعمق من الاتصالات بين القاهرة والخرطوم، والعواصم العربية في حال أرادت دول المصب التصعيد ضد إثيوبيا.
مشاركة :