في حلقة جديدة من الأزمة بين إسبانيا والمغرب أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية خطط حكومة مدريد لضمّ جيبي سبتة ومليلية إلى منطقة شنغن الأوروبية، وذلك في خضم أزمة عاصفة بينها وبين الجار المغرب. جيب سبتة قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا اليوم الثلاثاء (15 يونيو/ حزيران 2021)، إن حكومتها تدرس ضمّ جيبي سبتة ومليلية في شمال إفريقيا بشكل كامل إلى منطقة شنغن الأوروبية. وبإمكان المغاربة من البلدات المحيطة بالجيبين دخولهما حالياً دون تأشيرة، لكنها تكون مطلوبة عند السفر جوا أو بحرا إلى إسبانيا أو بقية أنحاء منطقة شنغن المعفية من التأشيرات في أوروبا. وجاء هذا التصريح بعدما نقلت وزارة الخارجية عن خوان جونزاليس باربا الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال زيارة لسبتة أن الحكومة "تدرس... إلغاء النظام الخاص"، مضيفاً أنه حينها "ستُطبق ضوابط الحدود حينها على الحدود مع المغرب". وتأتي هذه الخطوة في ظل خلاف بين البلدين بشأن قضايا مرتبطة بالصحراء الغربية. وامتنعت الوزيرة عن التعليق بشأن الخلاف. واندلعت الأزمة الحادة بين الجارين بعد إدخال زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء إبراهيم غالي إلى مستشفى في إسبانيا قبل مغادرتها في وقت لاحق. وتؤكّد الرباط أنّه دخل إسبانيا قادماً من الجزائر "بشكل احتيالي وبوثائق مزورة وهوية منتحلة"، داعية إلى تحقيق "شفّاف" في ظروف استقباله، بينما تشدد مدريد على أنه تمت استضافته "لأسباب إنسانية". وزاد من حدة الوضع دخول نحو 10 آلاف من المهاجرين إلى جيبي سبتة ومليلية الإسبانيتين ، منتصف الشهر الماضي، كثير منهم قصّر، نتيجة تخفيف الرقابة على الحدود من الجانب المغربي. واتهمت مدريد على ضوء ذلك الرباط بـ "ابتزازها" بورقة الهجرة، وهذا ما نفته الرباط بشدة. وتبنى البرلمان الأوروبي بأغلبية 397 صوتاً الأسبوع الماضي قرارا اقترحه أعضاء إسبان وينص على أن "رفض استخدام المغرب لضوابط الحدود والهجرة، ولاسيما القصر غير المصحوبين بذويهم، يشكل أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد". في المقابل، استنكر البرلمان المغربي مضمون القرار الأوروبي، الذي قال عنه مكتب مجلس النواب في بيان إنه "ينطوي على العديد من الأكاذيب"، مشدداً "على الوضع القانوني" لسبتة الواقعة شمال المملكة باعتبارها "مدينة مغربية محتلة". و.ب/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :