القدس/ زين خليل-سعيد عموري/ الأناضول وصلت "مسيرة الأعلام" التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون، إلى باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وسط هتافات "الموت للعرب". وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول أنّ آلاف المستوطنين وصلوا إلى باب العامود، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، تحت حراسة أمنية مشددة جدًا. وذكر الشهود أن المستوطنين دخلوا باب العامود، وهم يهتفون: "الموت للعرب". وتزامنًا مع وصول المسيرة؛ أفرغت قوات الاحتلال منطقة باب العامود كليًا من الفلسطينيين، بعد قمعهم بالضرب وإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني تجاههم. وأصيب 17 فلسطينيًا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس تزامنا مع انطلاق المسيرة، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأشارت الجمعية إلى أنه "تم نقل 3 إصابات للمستشفى، أما باقي الاصابات تم علاجهم ميدانيا". ونوهت الجمعية إلى أنّ الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والاعتداء بالضرب. كما شهدت منطقة "باب الساهرة" قمعا للشبان من قبل قوات الاحتلال بالرصاص المعدني وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، فيما اعتقلت القوات عددًا آخر. واعتدت قوات الاحتلال على سيارة اسعاف بإطلاق الرصاص المباشر باتجاهها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المسيرة انطلقت من شارع "هنفيئيم" (الأنبياء) بالقدس الغربية، تجاه باب العامود. وأضافت أن المسيرة انطلقت بمشاركة آلاف الإسرائيليين من بينهم عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير من حركة "الصهيونية الدينية". وقدرت الصحيفة عدد المشاركين في المسيرة بنحو 5 آلاف مستوطن. وبحسب المصدر ذاته، وصل 4 من نواب الكنيست العرب من "القائمة المشتركة" إلى باب العامود للاحتجاج على المسيرة هم: أحمد الطيبي وأيمن عودة وأسامة سعدي وسامي أبو شحادة. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ألغت المسيرة التي كان مقرر أن تنطلق الخميس الماضي، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أقرتها قبل يومين من رحيلها، وحددت موعدها الثلاثاء (اليوم). إلا أن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت والتي تم تنصيبها مساء الأحد، عادت الإثنين وأعلنت على لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف المصادقة النهائية على تنظيم المسيرة "الاستفزازية". وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة. ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية. وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :