طهران - قالت حكومة إيران اليوم الثلاثاء إنها أنتجت 6.5 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 بالمئة، في خطوة أثارت الارتباك في المحادثات النووية مع القوى العالمية، تنقل فيها طهران المواد الانشطارية خطوة باتجاه درجة التخصيب 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة نووية. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله إن البلاد أنتجت أيضا 108 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب حتى 20 بالمئة، مما يشير إلى معدل إنتاج أسرع مما ينص عليه القانون الإيراني الذي تقوم العملية على أساسه. وقالت إيران في أبريل/نيسان إنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمئة لتقترب بشكل أكبر من نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة نووية، بعد أن اتهمت طهران خصمها اللدود إسرائيل بتخريب موقع نووي رئيسي. جاء الإعلان اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تجري فيه طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة في فيينا بهدف إيجاد سبل لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية. كان البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المتشددون قد أقر في العام الماضي قانونا يلزم الحكومة تشديد موقفها في رد فعل على انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي. ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي والتي تهدف إلى جعل تطوير قنبلة ذرية أبعد منالا. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية. ونقلت وسائل الإعلام عن ربيعي قوله "بموجب القانون من المفترض أن تنتج منظمة الطاقة الذرية 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 بالمئة في السنة. وبحسب أحدث تقرير، أنتجنا 108 كيلوجرامات من اليورانيوم بنقاء 20 بالمئة في الأشهر الخمسة الماضية". وأضاف "فيما يتعلق بإنتاج يورانيوم بدرجة نقاء 60 بالمئة في الفترة القصيرة المنقضية، أنتجنا حوالي 6.5 كيلوغرام". ويأتي هذا بينما تستمر تعكف القوى الدولية في محادثات فيينا على محاولات إحياء الاتفاق النووي وإعادة إيران لالتزاماتها النووية، بينما يشكك حقوق في نجاح المحادثات في تحقيق مهمتها بسهولة وسط مؤشرات دالة على على صعوبة التوصل لتفاهمات في ظل استمرار تعنت إيران في عدم وقف انتهاكاتها. وفي أبريل/نيسان الماضي، انطلقت محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه عام 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وتسعى القوى الدولية إلى إحياء الانفاق النووية لضمان عودة إيران لتخصيب اليورانيوم بمستوى يمنعها من صنع أسلحة نووية يرى المجتمع أنها ستشكل خطرا حقيقيا على الأمن. وتتمسك كل من طهران وواشنطن بشروطهما الخاصة للعودة لالتزاماتهما، فإيران تشترط رفع العقوبات الأميركية لوقف انتهاكاتها النووية، بينما تتمسك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعودة الجمهورية الإسلامية لالتزاماتها لرفع الضغوط. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذرت الأسبوع الماضي من أن نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران بلغت مستوى مرتفع جدا بينما أصبحت الجمهورية الإسلامية على "بعد خطوات" لصنع أسلحة نووية تهجج استقرار العالم.
مشاركة :