نواكشوط /محمد البكاي/ الأناضول أعلنت موريتانيا، الثلاثاء، تفكيك شبكة تنشط في مجال الاتجار بالبشر، وتزوير الوثائق، تضم أجانب ومواطنين. جاء ذلك في بيان النائب العام بالعاصمة نواكشوط أحمد عبد الله المصطفى، بحسب وكالة الأنباء الموريتانية (رسمية). قال المصطفى: "الشبكة تهرب الأجانب من الدول الإفريقية المجاورة عبر الصحراء إلى داخل البلاد ليتم إرسالهم بوثائق لجوء مزورة فيما بعد إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر مقابل مبالغ مالية ضخمة (لم يحددها)". وتابع المصطفى: "وتم ضبط 23 أجنبيا دخلوا موريتانيا بنفس المستندات المزورة، مع تفتيش سكن المشتبه بهم في نواكشوط كانوا في حالة تجهيزهم للسفر إلى أوروبا". وأكد أن السلطات ستقوم بترحيل المعتقلين إلى بلدانهم (لم يحدد جنسياتهم). ولفت المصطفى، أن التحقيقات تمكنت من اكتشاف 35 طلب لجوء مزورة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و8 جوازات سفر من بينها 4 غير مختومة. وشهدت موريتانيا، خلال الأشهر الماضية، توقيف مئات المهاجرين غير النظاميين كانوا في طريقهم إلى أوروبا، على أمل حياة ضمن ظروف معيشية أفضل في ظل حروب وأوضاع اقتصادية متردية للغاية في كثير من الدول الإفريقية. وتعتبر موريتانيا معبرا رئيسيا للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو، المطلة على ساحل المحيط الأطلسي، خلال السنوات الأخيرة، إلى وجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين الراغبين في العبور إلى أوروبا. وترتبط موريتانيا باتفاقيات في مجال التصدي للهجرة غير النظامية، مع عدة دول أوروبية، خصوصا إسبانيا وبلجيكا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :