توجه وفد من نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي لتنفيذ إغاثة عاجلة في دولة تشاد من أجل تخفيف معاناة الفقراء والمعوزين وسد احتياجاتهم الضرورية العاجلة، وذلك نظراً لازدياد معاناة الفئات المستهدفة بسبب فيروس كورونا في الجانبين الصحي والمعيشي. وفي هذا الصدد، قال خالد مبارك الشامري، مدير الإغاثة في نماء الخيرية، أن الجمعية قامت بتوزيع أكثر من 500 سلة غذائية استفادت منها 500 أسرة؛ أي حوالي 2500 فرد وتنوعت محتويات السلة الواحدة بين مجموعة من المواد الغذائية الأساسية، كالأرز والسكر والزيت والطحين وخلافه، التي تلبي احتياج الأسرة لمدة شهر كامل، ويأتي ذلك في إطار المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الكويت للأسر المتعففة. وأوضح الشامري أن هذه المساعدة تأتي في إطار تواصل جهود نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي في تقديم الدعم والمساندة للجهات المعنية بمواجهة فيروس كورونا عبر الدول المختلفة، وخصوصاً المجتمعات الفقيرة، ويتم ذلك بإشراف مباشر من وفد نماء الخيرية المتواجد حالياً في تشاد. وبين الشامري أن المساعدات المقدمة وجدت ردود فعل إيجابية من المستفيدين الذين عبروا عن امتنانهم للمتبرعين من أهل الكويت على دعمهم لهم في هذا الوقت الحرج والظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، مؤكداً أن المساعدات العاجلة التي تقوم بها نماء الخيرية لمد يد المساعدة تأتي ترجمة لدورها الإنساني واستمراراً لمبادراتها الإغاثية والتنموية في العديد من الدول. ومن جانبه، أكد عبدالعزيز الإبراهيم، مدير التسويق في نماء الخيرية، أن الأوضاع الإنسانية في تشاد مأساوية، فوفقاً للإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن ثلث سكان تشاد "يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة"، وحذرت من أن الدولة الفقيرة في وسط أفريقيا التي تقع بالكامل تقريباً في منطقة الساحل الصحراوية، تواجه 3 أزمات إنسانية؛ إذ يعاني 4.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 4 ملايين طفل دون سن الخامسة، ولا يحصل 1.7 مليون شخص على الخدمات الصحية بانتظام، كما يوجد في تشاد مليون نازح ولاجئ، بينهم أكثر من 500 ألف لاجئ من السودان وأفريقيا الوسطى ونيجيريا المجاورة، معظمهم موجودون في البلاد منذ ما يزيد على 10 سنوات، بالإضافة إلى 460 ألف نازح داخلي. وأكد الإبراهيم أهمية التراحم والتكافل الذي جبل عليه أهل الكويت في مد يد العون والمساعدة والإغاثة لكل المحتاجين، موضحاً أن الجمعية لا تدخر جهداً في مساعدة المحتاجين أينما وجدوا، مشيراً إلى أن هذا الدعم يسهم في تخفيف وطأة المعاناة عن عشرات الأسر التي هي في أمسّ الحاجة لهذه المساعدات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتفشي الأمراض. ومن ناحيته، قال الطفل خالد مبارك الشامري: إنه تم توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المتعففة في ظل حرارة الجو الشديدة، مشيراً إلى أنه شعر بسعادة غامرة أثناء توزيع تلك المساعدات، متوجهاً بالشكر إلى نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي التي تنمي مفهوم التطوع عند الأطفال والشباب.
مشاركة :