كشفت مصادر مطلعة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن التجربة السعودية في إدارة الحشود بدأت تدرّس فعلياً في جامعات عالمية، في كل من الولايات المتحدة الأميركية والسويد، إضافة إلى مطالبات عدد من الدول بنقل التجربة، مثل جهاز الإنتربول إلى الصين، وفرنسا، وإيطاليا، وسنغافورة، وأميركا، خصوصاً الإجراءات الوقائية والحرص على السلامة العامة. وأشارت المصادر إلى أن السعودية أصبحت «مرجعاً» في ما يتعلق بطب الحشود. وتعدّ من أكثر دول العالم التي تقوم بعمل استقصاء وبائي دقيق جداً، بهدف الحد من انتشار عدوى الأمراض الوبائية في مواسم الحج. وبحسب الإحصاءات الصادرة عن «غرفة تجارة مكة»، بلغ عدد حجاج هذا العام ما يزيد على 1.9 مليون حاج، منهم 1.4 مليون حاج من الخارج، و568 ألف حاج من داخل السعودية، إضافة إلى منع 358 ألفاً لعدم حملهم تصاريح الحج، وتصعيد 56 ألفاً إلى مشعر «منى»، ممّن أصيبوا في حادثة الرافعة. كما بينت الإحصاءات أن عدد العاملين في حج هذا العام بلغ 322 ألف كادر بشري مؤهل من مختلف الجهات الحكومية، منهم 300 ألف من أجهزة الدولة، إضافة إلى 22 ألف من الكادر الصحي، و155 ألف آلية طبية مجهزة لخدمة الحجاج، و110 مراكز صحية منتشرة في جميع المشاعر المقدسة ومكة المكرمة لخدمة حجاج بيت الله. وبلغت المساحات الخاضعة لمشاريع التطوير وتوسعة الحرم المكي 1.4 مليون متر مربع. في حين شملت الخدمات المخصصة للحجاج والمعتمرين 4524 سماعة منتشرة في الحرم المكي، إضافة إلى 21 ألف دورة مياه في التوسعة الجديدة له، و680 سلماً كهربائياً، و24 مصعداً مخصصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، و1.6 مليون مصلٍ، و6635 كاميرا لرصد الحركة داخل الحرم، و2528 مشربية لمياه زمزم المنتشرة في جميع أرجاء الحرم. وأوضحت الإحصاءات رصد 6.7 بليون ريال لمشروع قطار المشاعر المقدسة، في حين تبلغ كلفة مشروع جسر الجمرات 4.2 بليون ريال، وكلفة مشروع تطوير سقيا زمزم 70 مليون ريال. كما خصص هذا العام 30 ألف مركبة لنقل حجاج الداخل إلى مكة المكرمة، 18 ألف منها استخدمت كذلك في نقل حجاج الخارج، إضافة إلى 35 قطاراً جديداً ستعمل في موسم الحج المقبل على نقل نحو مليوني حاج.