الجزائر/ حسام الدين إسلام/ الأناضول سجلت "الأوراق الملغاة" في الانتخابات البرلمانية الجزائرية التي جرت، السبت، رقما كبيرا وأساسيا بين مجموع المقترعين حيث فاق عددها مليون ورقة من أصل 5.6 ملايين مقترع، بحسب النتائج الرسمية الثلاثاء. وخلال مؤتمر صحفي في الجزائر العاصمة، أعلن محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، "تسجيل مليون و16 ألف و220 ورقة ملغاة (تصويت باطل)". وأضاف أن "عدد الأصوات المُعبر عنها 4 ملايين و602 ألف و352 صوت". وإجمالا، بلغ عدد المقترعين 5 ملايين و625 ألف و324 ناخبا، بينهم 5 ملايين و583 ألف و82 داخل البلاد، و42 ألف و 242 خارجها، بنسبة مشاركة عامة 23.03 بالمائة، بحسب شرفي. وتابع "أدلى هؤلاء بأصواتهم من أصل 24 مليون و425 ألف و171 ناخب، منهم 23 مليون و522 ألف و322 وطنيا (داخل الجزائر)، و900 ألف و865 ناخب خارج البلاد". ولم يتمكن أي حزب من حصد عدد أصوات يماثل أو يفوق عدد "الأوراق الملغاة"، وهي أكثر من مليون و16 ألف، بما يقارب ربع الأصوات المُعبر عنها (4.6 ملايين)، مما دفع نشطاء على مواقع التواصل إلى وصف "الأوراق الملغاة" بأنها "أكبر حزب فائز". وفي انتخابات 2017، بلغ عدد الأصوات الملغاة 2 مليون و109 آلاف و917 صوتا، لكن من أصل 8.5 مليون مقترع. وخلال انتخابات السبت، تداول نشطاء على مواقع التواصل في الجزائر صورا ومقاطع مسربة من مكاتب فرز الأصوات، تظهر احتواء أوراق اقتراع على صور زيت المائدة، بدلا عن المترشحين، في إشارة إلى ندرته وارتفاع ثمنه. وأظهرت لقطات أخرى صورا لمدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي، ولاعبين في المنتخب، داخل صناديق الاقتراع، في إشارة إلى أنهم مصدر السعادة للجزائريين، بفضل تحقيقهم الفوز تلو الآخر. وكل هذه الممارسات وغيرها تؤدي إلى إبطال ورقة الاقتراع وعدم احتسابها. وفي انتخابات 2017، بلغت نسبة المشاركة 38.25 بالمائة، حسب وزارة الداخلية. بينما سجلت انتخابات 2021 انخفاضا بنسبة 8 بالمائة عن 2017، ونحو 13 بالمائة عن انتخابات 2012، حين بلغت نسبة المشاركة 43.15 بالمائة. ووفق سلطة الانتخابات، تصدر حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم في النظام السابق) النتائج بـ105 مقاعد (25.79 بالمائة)، يليه المستقلون بـ78 (19.16 بالمائة)، ثم حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) بـ64 مقعدا (15.72) بالمائة. وحاز "التجمع الوطني الديمقراطي" (ثاني أحزاب الائتلاف الحاكم سابقا) على 57 مقعدا (نحو 14 بالمائة)، وحزب "جبهة المستقبل" (محافظ) 48 مقعدا (11.79بالمئة)، وحزب حركة البناء الوطني (إسلامي) 40 مقعدا (9.82 بالمائة)، وجبهة العدالة والتنمية (إسلامية) مقعدين. وهذه الانتخابات هي السابعة في تاريخ الجزائر، والأولى بعد انتفاضة 22 فبراير/شباط 2019، التي أجبرت عبد العزيز بوتفليقة، في 2 أبريل/نيسان من ذلك العام، على الاستقالة من الرئاسة (1999-2019). وشارك في الانتخابات 28 حزبا سياسيا مثّلته 646 قائمة، إضافة إلى 837 قائمة مستقلة، تنافسوا على 407 مقاعد في المجلس الشعبي (الغرفة الأولى للبرلمان)، وفق سلطة الانتخابات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :