أكدت المملكة دعمها ومساندتها للجهود التي تقوم بها المملكة المغربية الشقيقة من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق بناءً على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة التي انعقدت أمس تحت بند الصحراء المغربية، التي ألقاها مندوب المملكة في اللجنة. ورحب مندوب المملكة بانعقاد المائدتين المستديرتين بمشاركة المملكة المغربية إلى جانب الجزائر وموريتانيا والبوليساريو، داعياً إلى الاستمرار في هذا النهج للوصول إلى حل لإنهاء هذا الصراع طويل الأمد. وجدد التأكيد على دعم مبادرة المملكة المغربية الشقيقة للحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني كحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، حيث إن هذه المبادرة حظيت بترحيب مجلس الأمن من خلال القرارات التي صدرت منذ العام 2007م، معرباً عن الترحيب بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية في دورات لجنة الأربعة والعشرين C24 وكذلك المشاركة في المائدتين المستديرتين في جنيف. وقال مندوب المملكة في اللجنة: لقد أسهمت المملكة المغربية الشقيقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية في إطار النموذج التنموي الجديد، والإنجازات الجوهرية في مجال حقوق الإنسان، ولابد من الإشادة بجهودها في مكافحة جائحة كوفيد- 19 وتوفير اللقاح لعدد كبير من السكان في الصحراء المغربية، مشيداً باحترامها وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية والعملية السلمية التي قام بها في 13 نوفمبر 2020م لضمان حرية الحركة في معبر الكركرات. وأضاف: تجدد المملكة تأييدها للإجراءات التي اتخذتها مملكة المغرب لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة لمعبر الكركرات. وأكد المندوب في ختام الكلمة، دعم المملكة للجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية الشقيقة للوصول إلى حل لهذا النزاع الإقليمي، مجدداً التذكير بأهمية التحلي بالحكمة والواقعية وروح التوافق من جميع الأطراف المعنية، وأن حل هذا النزاع سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، ومعرباً عن رفض أي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية الشقيقة أو التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني.
مشاركة :