قادة آسيا يشيدون باتفاق شراكة المحيط الهادئ على رغم غموضه

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم (الثلثاء) أن اتفاق شراكة «المحيط الهادئ للتبادل الحر» الذي أبرمته أمس 12 دولة في المنطقة، بداية عصر جديد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، الأمر الذي شاطره إياه جيرانه الآسيويون، على رغم نقاط الغموض الكثيرة في شأنه. ويشكل هذا النصر السياسي للرئيس الأميركي باراك اوباما الذي يختتم أعوام من المحادثات الشاقة، انتصاراً لآبي أيضاً. وصرح: «ستنبثق منطقة اقتصادية هائلة (...) سيجعل اتفاق شراكة المحيط الهادئ أكثر أزدهاراً». متابعاً «بدأ عصر جديد لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ». وأبدى رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول حماسة مشابهة، متحدثاً عن «حجر الزاوية الضخم الأول في ازدهارنا المستقبلي»، في ما رحبت ماليزيا بالاتفاق الذي سيفتح أمامها أسواقاً جديدة كثيرة. لكن رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كاي أعرب عن «الخيبة لعدم الاتفاق على إلغاء التعرفات الجمركية على منتجات الألبان». وتعتبر الصين الغائبة الأكبر عن الاتفاق الذي تعتبره محاولة أميركية لصد نفوذ بكين المتسع، استقبلت إعلان الاتفاق بحذر، وأعرب وزير تجارتها عن «الانفتاح على أي آلية كفيلة بتعزيز التكامل الاقتصادي في منطقة آسيا-المحيط الهادئ». ودعت اليابان خصمتها الكبرى إلى تكييف قواعدها والانضمام إلى الاتفاق، إذ قال آبي «إذا شاركت الصين فيه في المستقبل، فسيساهم ذلك في تعزيز أمن اليابان واستقرار منطقة آسيا-المحيط الهادئ». لكن بغض النظر عن هذه الإشادات المتوالية، أثار انعدام شفافية النقاشات الانتقاد وسط بقاء الكثير من نقاط الغموض. وعلقت منسقة «الشبكة الاسترالية لحرية التجارة والاستثمار» بارتيشا رانالد أن «الهامش الضيق للاطلاع على تفاصيل النص يجيز للحكومات تقديم الاتفاق بصورة إيجابية، لكن ينبغي الانتظار شهراً إضافياً لمعرفة المزيد». وأوضحت أنه «كان نصاً جيداً على قدر ما يقولون، وينبغي نشره قبل توقيعه ومصادقته في كل من الدول الـ12»، مؤكدةً العمل على محاربته إن «اتضح أنه لا يصب في المصلحة العامة».

مشاركة :