تقرير إخباري: العثور على 25 جثة قبالة سواحل اليمن بعد غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة

  • 6/16/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤولون محليون في اليمن اليوم (الثلاثاء) العثور على 25 جثة لمهاجرين قذفت بها مياه البحر قبالة سواحل البلاد بعد غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة تضاربت المعلومات بشأن أعدادهم. وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة المحلية في محافظة لحج اليمنية سعدان اليافعي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن عشرات المهاجرين المهاجرين الأفارقة تعرضوا للغرق في المياه اليمنية قبالة الشريط الساحلي التابعة لمديرية المضاربة في المحافظة الواقعة على بعد (337 كلم جنوب شرق صنعاء). وتضم مديرية المضاربة شريطا ساحليا يمتد من باب المندب مرورا بمنطقة رأس العارة، وصولا إلى مدينة عدن. وأضاف اليافعي أن الأهالي عثروا على 25 جثة، فيما تزال باقي الجثث في عرض البحر. وكان مصدر محلي مسؤول، قد قال أمس الإثنين ل(شينخوا) إن قاربا يقل نحو 160 مهاجرا إفريقيا وأربعة يمنيين تعرضوا للغرق قبالة منطقة "الجحاف" في الجهة الغربية من منطقة "رأس العارة" التابعة لمديرية "المضاربة " في محافظة لحج اليمنية. وأكد المصدر أن معظم المهاجرين والطاقم اليمني قضوا في الحادثة. وقال أحمد عاطف الصبيحي، المتحدث باسم قبائل الصبيحة، التي تسكن المضاربة ومديريات أخرى في لحج، أمس إن القارب تعود ملكيته لشخص من منطقة "العسيلة" في مديرية المخا غربي تعز. وأضاف الصبيحي أن "القارب كان قادما من القرن الإفريقي، ويقل أكثر من 160 مهاجرا، إضافة إلى الطاقم اليمني". وأكد أن جميع الركاب تعرضوا للغرق نتيجة انقلاب وغرق القارب قبل أن يصل بهم إلى مرفأ رأس العارة. واليوم، أكد رئيس المجلس المحلي في مديرية المضاربة المعين من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي جليل أحمد، ل(شينخوا) غرق القارب في عرض البحر على بعد نحو 20 ميلا بحريا من منطقة "رأس العارة". لكنه أشار إلى أن القارب كان يحمل على متنه ما بين 150 إلى 250 مهاجرا إفريقيا. وتابع قائلا :"هناك بعض الجثث قذف بها البحر إلى سواحل منطقة الحجاف غرب منطقة رأس العارة وعددها 25 جثة". ورجح أحمد أن "يقذف البحر بباقي الجثث على امتداد سواحل باب المندب إلى رأس العارة وعمران، وهي طويلة جدآ"، لافتا إلى أن من بين الغرقى "أربعة يمنيين هم عمال المركب، أحدهم نجل مهرب يدعى مستحيل سالم تبيت". وأضاف أنه :" تم إبلاغنا من قبل الأمن بأن هناك خمسة أفارقة نجوا من الحادثة وخرجوا في سواحل منطقة السقياء، وأخذهم كبير المهربين في المنطقة، وهو رجل يدعى العسيلي". وأشار المسؤول المحلي إلى أن "قوات الأمن مازالت تبحث عن هؤلاء الناجين". ولم تؤكد منظمة الهجرة الدولية هذه المعلومات، لكنها قالت إنها تتحقق من الحادثة. وذكرت المنظمة في اليمن على حسابها في (تويتر) أنها "تتحقق من تقارير تفيد بأن سفينة تقل عددًا كبيرًا من المهاجرين قادمين من القرن الإفريقي قد غرقت قبالة سواحل اليمن". وأضافت أن "فرق المنظمة منتشرة في الموقع وجاهزة للاستجابة لاحتياجات الناجين". وبجانب نشر فرق إنسانية، نشرت الأجهزة الأمنية نقاطا واسعة على الشريط الساحلي. وقال رئيس القطاع الأمني لمنطقة رأس العارة الساحلية العقيد محسن الصبيحي، ل(شينخوا) إنه تم نشر واستحداث عدد من النقاط الأمنية على طول الشريط الساحلي. وأضاف "أن هذه الاستحداثات تمت لمراقبة الوضع في الشريط الساحلي.. وخروج جثث ضحايا حادثة الغرق إلى الساحل". وكان عامل إنساني في منطقة "رأس العارة" قد أفاد (شينخوا) أمس الإثنين بأن صيادين يمنيين أبلغوهم بوجود نحو 200 جثة تطفو في البحر قبالة منطقتي "السويدا" و"رأس العارة" القريبتين من باب المندب. وأضاف أن هناك رياحا قوية، ولا يعرف حتى الآن المنطقة، التي يمكن أن تقذف الرياح بتلك الجثث إليها. وسجلت هذه المنطقة حوادث مأساوية عدة نتيجة انقلاب قوارب تهريب بسبب الحمولة الزائدة، بحسب المصدر. وفي السياق، قالت رئيسة منظمة مدنية إثيوبية إن السفينة الغارقة قبالة اليمن كانت تقل أكثر من 300 مهاجر . وأوضحت رئيسة منظمة (أورومو) لحقوق الإنسان المحامية عرفات جبريل، ل(شينخوا) إن السفينة انطلقت من مدينة "أوبخ" الساحلية في جيبوتي نهاية الأسبوع الماضي، وتعرضت للغرق قبالة اليمن بعد إبحارها لنحو 46 ساعة وكانت تقل 306 مهاجرين. وأضافت أن "المعلومات تؤكد أن جميع المهاجرين تعرضوا للغرق، فيما نجا خمسة". ودعت المحامية الإثيوبية منظمة الهجرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بحملات توعية عن مخاطر الهجرة غير الشرعية. ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر العام 2014، لكنه مازال يستقبل باستمرار مهاجرين غير شرعيين من القرن الإفريقي رغم تعرضهم لمخاطر كبيرة.

مشاركة :