طرحت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس الثلاثاء سؤالاً في تحليل لها: «هل هي انتفاضة فلسطينية على وشك الاندلاع.. أم أنها اندلعت بالفعل؟»، في الإجابة على هذا السؤال قالت الصحيفة إن أحداث العنف التي شهدتها مدن الضفة خلال الأيام القليلة الماضية أدت إلى تزايد المخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة إن لم تكن اندلعت بالفعل. وكان آخر ضحايا العنف الإسرائيلي سقوط الطفل عبدالرحمن شادي ذو الثلاثة عشر عامًا قتيلاً بعد إصابته برصاصة في صدره من قبل الجنود الإسرائيليين خلال المواجهات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين بالقرب من مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم. وهو الضحية الثانية في غضون 24 ساعة فقط. واستطردت الصحيفة بأن هناك قناعة لدى العديد من الدبلوماسيين والمحللين وكتاب الأعمدة في الصحف في المنطقة وفي العالم بأن التصعيد في موجة العنف الراهنة التي تشهدها الضفة الغربية من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة. ونشرت إحدى كبريات الصحف الإسرائيلية يوم الأحد الماضي في صدر صفحتها الأولى مانشيتًا بعنوان»الانتفاضة الثالثة». وتساءل العديد من المراقبين عما إذا كانت الأحداث الأخيرة تشبه نمط الأحداث التي واكبت الانتفاضتين الأولى (1987) والثانية (2000)؟، وإذا لم تكن كذلك، فكيف يمكن كبح جماح التصعيد الحالي قبل أن تتحول بالفعل إلى انتفاضة ثالثة؟ واستطردت «الجاريان» بأن ما يؤكد أنها انتفاضة بالفعل «البوست» الذي كتبه الشاب الفلسطيني مهند الحلبي على حسابه في الفيس بوك قبيل استشهاده بعد طعنه جنديين إسرائيليين حتى الموت في المدينة القديمة السبت الماضي بأن أعماله ترتبط بشكل مباشر بالانتفاضة الثالثة. كما أن نتنياهو نفسه ذكر في برلين قبيل قطعه زيارته الرسمية إلى ألمانيا وعودته إلى تل أبيب بعد التصعيد في أعمال العنف في الضفة الغربية:»يبدو أن ما ينتظرنا هو انتفاضة جديدة».