تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) بالإطاحة بالحكومة الجديدة، بعد يوم واحد من حلف الحكومة اليمين الدستورية. وقالت الإذاعة العبرية العامة أن تصريحات نتنياهو جاءت خلال اجتماع لأحزاب المعارضة الذي عقده لأول مرة كزعيم جديد للمعارضة. وقال نتنياهو إن "الحكومة الخادعة ستسقط قريبا"، في إشارة إلى حكومة خصومه نفتالي بينيت ويائير لابيد. وحث نتنياهو المشرعين من الأحزاب المتحالفة معه على إظهار "التماسك والانضباط الصارم"، مشددا على أن إنهاء حكم الحكومة الجديدة "سيجلب الخلاص لشعب ودولة إسرائيل". عارض نواب من حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو كلمة بينيت أمام البرلمان يوم أمس (الأحد) لتقديم الحكومة الجديدة، حيث قاموا بالصراخ وإلقاء الشتائم وقاطعوا كل جملة قالها بينيت. وأدى بينيت زعيم حزب يمينا المؤيد لضم 60 في المائة من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل، ويائير لابيد زعيم حزب يوجد مستقبل اليمين الدستورية يوم أمس بعد أن وافق البرلمان بفارق ضئيل على تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة. وبموجب اتفاق ائتلافي، سيتناوب بينيت (46 عاما)، ولبيد (57 عاما) كرئيسي وزراء بالتناوب مع تولي بينيت المنصب أولا. وسيشغل بينيت منصب رئيس الوزراء لفترة أولية مدتها عامين، وسيشغل لابيد منصب رئيس الوزراء بالتناوب ووزير الخارجية قبل التناوب لمدة عامين إضافيين. وفي صباح اليوم، استضاف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين كلا من بينيت ولابيد والوزراء الجدد في مقر إقامته بمدينة القدس لالتقاط الصورة الرسمية للحكومة الجديدة، فيما لم يتم الإدلاء بأي تعليقات للصحافة. أدى تشكيل الحكومة الائتلافية المكونة من ثمانية أحزاب إلى الإطاحة بنتنياهو الزعيم الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل والذي يواجه محاكمة جنائية بتهم الفساد. كما أنهت الحكومة الجديدة الأزمة السياسية العالقة التي شهدت أربع جولات من الانتخابات في غضون عامين.