عقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قمتهما الأولى منذ سبع سنوات اليوم (الثلاثاء) حيث كان الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه، لتجديد العلاقات عبر الأطلسي. وقد التقى بايدن خلال القمة برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، واتفقوا على تعزيز التعاون في التجارة والاستثمار، والاستعداد للتحديات الصحية العالمية المستقبلية. وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي عقب القمة إن التجارة والاستثمار بين الجانبين "لا مثيل لهما"، وإن قيمة التجارة بلغت قرابة تريليون يورو في عام 2020 على الرغم من جائحة (كوفيد-19). وقد اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على التوصل إلى هدنة في نزاعهما الطويل الأمد بشأن دعم الطائرات. وأدى الخلاف حول الإعانات لشركة (بوينج) الأمريكية لصناعة الطائرات ومنافستها الأوروبية (إيرباص) إلى قضايا متوازية رفعت في منظمة التجارة العالمية منذ عام 2004. واتفق الجانبان في مارس على تعليق الرسوم الجمركية لمدة أربعة أشهر على ما قيمته 11.5 مليار دولار أمريكي من السلع من النبيذ المُصنع في دول الاتحاد الأوروبي إلى منتجات التبغ والمشروبات الروحية الأمريكية، التي فرضها الجانبان خلال النزاع. وخلال القمة، اتفق الجانبان على إلغاء الرسوم الجمركية لمدة خمس سنوات حتى يستأنفا المناقشات حول التوصل إلى صفقة شاملة بشأن الدعم. كما اتفقا على إنشاء مجلس للتجارة والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بهدف توسيع التجارة والاستثمار الثنائيين، ومناقشة كيفية تجنب الحواجز الفنية الجديدة غير المبررة، وكيفية التعاون في المجالات ذات الإمكانات العالية من كلا الاقتصادين. ووفقًا لبيان مشترك صدر بعد القمة، وضع القادة أجندة مشتركة عبر الأطلسي لمرحلة ما بعد الجائحة، والتزموا بإجراء حوار منتظم لتقييم التقدم المحرز. وفيما يتعلق بلقاحات فيروس كورونا، اتفق القادة على تشكيل فريق عمل مشترك للتحرك بشكل أسرع للمساعدة في تطعيم سكان العالم. وقد وصل بايدن إلى بروكسل قادمًا من كورنوال ببريطانيا حيث حضر قمة مجموعة السبع. وانضم إلى زعماء أعضاء آخرين في الناتو لحضور قمة في بروكسل يوم الاثنين. وبعد قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، غادر بايدن إلى جنيف، حيث سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين.