تسوية أميركية - أوروبية تنهي نزاعا قديما بشأن بوينغ وأيرباص

  • 6/16/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسوية أميركية - أوروبية تنهي نزاعا قديما بشأن بوينغ وأيرباص بروكسل/ واشنطن – أعلن مسؤولون أميركيون وأوروبيون الثلاثاء التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعا قديما بشأن الدعم لعملاقي صناعة الطائرات بوينغ وأيرباص استمر 17 عاما تخللتها حرب رسوم جمركية بين ضفتي الأطلسي، بينما يسعى الطرفان إلى إجماع صعب المنال بشأن كيفية التعامل مع المنافسة من الصين. ويقول خبراء إن من شأن التوصل إلى اتفاق أن يرفع تهديدا بتجديد حرب تجارية بين الجانبين شملت بالفعل صناعات تتراوح من المنتجات الزراعية إلى السلع الكمالية وألحقت ضررا بالعلاقات بين الطرفين. واعتبر الإعلان خطوة ستساعد على نزع فتيل الأزمة التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في ظل ما تعانيه صناعة الطائرات العالمية من ركود بسبب الوباء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في إعلان أكدته ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي عقب القمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة المفوضية الأوروبية التي عقدت في بروكسل “بدأ الاجتماع بإحراز تقدم بشأن الطائرات”. أورسولا فون دير لاين: كنا قد قررنا معا حل هذا الخلاف، الآن التزمنا بوعدنا وأضافت “كنا قد قررنا معا حل هذا الخلاف، اليوم التزمنا بوعدنا هذا الاتفاق يفتح فصلا جديدا في علاقاتنا”. ويتبادل الطرفان منذ العام 2004 تهمة تقديم مساعدات حكومية بشكل غير قانوني لشركتيهما المصنّعتين للطائرات، وقد أصدرت منظمة التجارة العالمية حكما بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منحا دعما إلى شركتي صناعة الطائرات لديهما. وفي السنوات الثماني الماضية كان الجدل يدور بشكل أساسي حول ما إذا كان كل طرف قد انصاع لتلك الأحكام. وتسبب إخفاق الاتحاد الأوروبي في سحب الدعم لأيرباص بالكامل في موافقة منظمة التجارة العالمية على فرض عقوبات أميركية بدأت من أواخر 2019 على سلع أوروبية تصل قيمتها إلى 7.5 مليار دولار. وأكدت تاي من جانبها أنها ناقشت النزاع في أول اجتماع مباشر مع نظيرها الأوروبي فالديس دومبرفسكيس قبيل قمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقالت خلال مكالمة فيديو مع صحافيين إن “نجاح المفاوضات اليوم يحل مشكلة تجارية مزعجة منذ فترة طويلة في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا”. وتابعت “بدلا من القتال مع أحد أقرب حلفائنا، نجتمع أخيرا في مواجهة تهديد مشترك”، وذلك في إشارة إلى الصين. وينص الاتفاق على تعليق الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة التي فرضها الجانبان على خلفية هذا النزاع لمدة 5 سنوات. وشهدت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تراجعا إلى أدنى مستوياتها خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي لطالما وصف الاتحاد الأوروبي بأنه “أسوأ من الصين بممارساته التجارية”. واتفق الطرفان في مارس الماضي على تعليق هذه الرسوم الجمركية المطبقة على جانبي الأطلسي في إطار النزاع بين مصنّع الطائرات الأوروبي أيرباص ومنافسه الأميركي بوينغ لأربعة أشهر. والمفوضية الأوروبية التي تشرف على سياسة التجارة للاتحاد الأوروبي حريصة على إيجاد حل بحلول 11 يوليو وهو موعد انتهاء تعليق رسوم جمركية بين الجانبين تم الاتفاق عليه في مارس. والرسوم الجمركية على بضائع قيمتها 11.5 مليار دولار جرى فرضها على مراحل بدءا من 2019 بعد أن حققت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انتصارات جزئية في منظمة التجارة العالمية بشأن مزاعم بدعم غير عادل لشركتي بوينغ وأيرباص. وفرض ترامب رسوما بقيمة 7.5 مليار دولار على المنتجات الأوروبية بعد أن قضت منظمة التجارة العالمية بأن الاتحاد الأوروبي قدم إعانات غير عادلة لشركة أيرباص. وأعقب ذلك فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية بقيمة 4 مليارات دولار على المنتجات الأميركية، وذلك على خلفية حكم آخر لمنظمة التجارة العالمية قال إن “الولايات المتحدة منحت مساعدة غير قانونية لشركة بوينغ”. وسبق التوصل إلى هذه التسوية “التاريخية” محاولة من شركة صناعة الطائرات الأوروبية لتسوية الأمر، ففي يوليو 2020 أقدمت أيرباص على الإعلان عما وصفتها بأنها “خطوة نهائية” تهدف لوقف حرب تجارية عبر الأطلسي بشأن دعم للطائرات بمليارات من الدولارات. وقالت في بيان حينها إنها وافقت على دفع أسعار فائدة أعلى لقروض حكومية تلقتها من فرنسا وإسبانيا لتطوير طائرتها أي 350 التي دخلت الخدمة في عام 2015. ولم تفصح الشركة عن تكلفة المدفوعات الإضافية التي ستصبح مستحقة الدفع حين يتم تسليم الطائرة في الخارج. وأضافت “بعد 16 عاما من الخلاف يتعلق الأمر بالمرحلة الأخيرة لإنهاء هذا الخلاف الطويل وإزالة كل مبرر للرسوم الجمركية الأميركية”.

مشاركة :