أظهرت وثائق قضائية اليوم (الثلثاء)، أن كريستينا دي بوربون، شقيقة ملك اسبانيا فيليبي السادس، ستمثل أمام المحكمة في 11 كانون الثاني (يناير) بمنطقة جزر البليار، لمواجهة اتهامات بالاحتيال الضريبي، في إطار تحقيق أوسع في شأن مؤسسة زوجها الخيرية "نوس فاونديشن". وتعكس القضية الشهيرة مدى تغلغل الفساد في الطبقات العليا للساسة والمصرفيين والرموز المؤسسية الأخرى في اسبانيا. وستمثل مكافحة الفساد قضية رئيسة في الانتخابات العامة المقررة في كانون الأول (ديسمبر)، والتي يتنافس فيها الحزبان السياسيان الرئيسان اللذان طاولتهما فضائح كسب غير مشروع على قدم المساواة، فيما يعد القادمون الجدد بحكومة أكثر نزاهة. وأجرى الادعاء العام تحقيقاً مطولاً في شأن أعمال زوج كريستينا، لاعب كرة اليد الأوليمبي السابق إنياكي اوردانغارين، ركز على دفع هيئات عامة مبالع مالية كبيرة إلى مؤسسة "نوس" الخيرية من أجل التسويق لأنشطة رياضية. ووجهت إليه اتهامات بالاحتيال والتهرب الضريبي والتدليس والاستيلاء على المال العام. ولم تعد كريستينا من أفراد العائلة الملكية بعد أن تنازل الملك السابق خوان كارلوس عن العرش العام الماضي، وينفي كلاهما ارتكاب أي مخالفة.
مشاركة :