جاء ذلك خلال خطاب حمدوك، بثه التلفزيون السوداني الرسمي، وتابعه مراسل الأناضول. وقال حمدوك "لقد رأيتم ما آلت إليه الأمور، الأيام الماضية من أجواء تنذر بالفوضى وإدخال البلاد في حالة من الهشاشة الأمنية، بلادنا مهددة بالدخول في حالة من التشظي والانقسام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية." ومنذ3 يونيو/حزيران الجاري تشهد شوارع العاصمة الخرطوم إغلاقا للطرق الرئيسية بواسطة إطارات السيارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية. وتابع حمدوك:" تحوَّل الأمر في بعض الحالات من تحركات للتعبير عن الرأي إلى أحداث سلبٍ ونهبٍ للممتلكات وترويع المواطنين في عددٍ من المناطق، واعتداءات مباشرة، سبقتها حوادث قتلٍ وتعدٍّ على عددٍ من الثوار، وهناك حالات عنف واعتداء على النساء بصورة غير معهودة". وأضاف :" يجب أن يبتعد الشباب عن كل ما يجرَّهم نحو العنف، التدهور الأمني الآن يعود بالأساس للتشظي الذي حدث بين مكونات الثورة، والذي ترك فراغاً تسلَّل منه أعداؤها وأنصار النظام البائد." وأشار أن السودان " يواجه ظروفاً قاسيةً تهدِّد تماسكه ووحدته، وينتشر فيها خطاب الكراهية وروح التفرقة القبلية." وأبدى رئيس الوزراء تخوفه "من تفشي النزاعات بين المجموعات السكانية واندلاع حرب أهلية"، مستدركا "وهذا الخطر لن يهدد بلادنا فحسب، بل سيجرُّ كل الإقليم إلى حالةٍ من عدم الاستقرار، فأي تهديد للاستقرار في بلد مثل السودان، سيمثل حالة نوعية فريدة لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم". ويعد تدهور الأوضاع المعيشية، أحد أبرز التحديات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة سودانية منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه. والإثنين، أظهرت بيانات رسمية، ارتفاع معدل التضخم بالسودان بمقدار 15.65 نقطة مئوية إلى 378.79 بالمئة في مايو/أيار الماضي، من 363.14 بالمئة في أبريل/ نيسان الماضي. ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :