قال الإعلامي نشأت الديهي، إن ما يجري الآن بشأن تغير موقف قطر اتجاه مصر، هو يدل على قدرة مصر خلال السنوات الماضية في تحويل التحديات إلى فرص، وأن تركيا الآن في حيرة، مشيرا إلى أن لا يجد تحدي في مصر الآن غير سد النهضة فقط. جاء ذلك خلال بدء فعاليات اليوم الثاني على التوالي من مؤتمر "المجتمع المدني وبناء الوعي - تحديات اللحظة الراهنة"، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالعين السخنة. وأضاف "الديهي" أن الدولة المصرية لا تهدف إلى هدم السد، بل تهدف إلى الاتفاق مع إثيوبيا، وألا يمر سد النهضة ولا يعمل من غير اتفاق قانوني أولًا. وكشف عن سؤاله للرئيس على سد النهضة فقال إن مياه نهر النيل خط أحمر، وهذا يعد أول مرة يستخدم الرئيس هذا المصطلح، فكان بعد ذلك عدة خطابات من الري والدبلوماسية المصرية. وأشار إلى أن مصر ليست من دعاة الحرب، وأن مصر الآن تسير في طريق المفاوضات، ولا نريد أن نصل إلى مرحلة الحرب التي لا تريدها مصر حاليا لأنها تعوق طريقنا الاقتصادي. وتابع: "مصر لديها العديد من القضايا التي نجحت فيها دون اللجوء للتدخل العسكري، لذلك يجب علينا أن نصبر حتى تنتهي المفاوضات ، فهنا يأتي دور المجتمع المدني الذي يجب أن يقف خلف القيادة السياسية ومواجهة كل من يشكك في موقف الدولة المصرية". وأشار إلى "أن الخيار التدخل العسكري هو الخيار الأخير، وأن وزارة الري لديها العديد من الحلول بمواجهة تداعيات أزمة سد النهضة"، مشيرا إلى أن التاريخ شاهد على تدمير العديد من السدود في الدول. وكانت الجلسة الثانية لمناقشة قضية المواطنة ووحدة المجتمع (قضية سد النهضة نموذجا)، ويتحدث فيها كلا من الدكتور عباس شرابي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتورة أماني الطويل خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الإعلامي نشأت الديهي. وافتتح الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، المؤتمر الذي يستمر أعماله حتى ظهر غد الخميس، بحضور نخبة من قادة فكر المجتمع المصري، من السادة أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والتنسيقية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، قيادات الإعلام المصري، وممثلي المجتمع المدني. جاءت فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان "المجتمع المدني وبناء الوعي"، ومن المقرر ان تناقش الجلسة الثالثة والمقرر عقدها مساء اليوم الأربعاء، بعنوان "الفن ودوره في بناء الوعي"، كما تأتي الجلسة الرابعة تحت عنوان "الإعلام وصناعة الوعي"، ومن المقرر في نهاية المؤتمر عرض خلاصات وتوجهات مستقبلية في الجلسة الختامية. ويشارك بالحديث كل من الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ، الأستاذ الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والأستاذ الدكتور مسعد رضوان، أستاذ الإدارة العامة والمحلية واستشاري الإدارة والتنمية، والدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة. والدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات، والدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط، ورامي جلال، الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور على بدر، عضو مجلس النواب، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، والكاتب والشاعر مدحت العدل، محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس تحرير جريدة الوطن، والدكتور محمد سعيد محفوظ، الكاتب ومستشار معهد الأهرام للصحافة، وعماد خليل، الكاتب وعضو مجلس النواب، وهاني لبيب، الكاتب والمفكر، والدكتور حسن السعدي، أستاذ تاريخ الحضارة بجامعة الإسكندرية، وخيرية البشلاوي، ناقدة فنية وكاتبة صحفية، والدكتورة حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية، وحسام فاروق، الكاتب الصحفي والإعلامي ، وسميرة لوقا رئيس أول وحدة الحوار بالهيئة الإنجيلية.
مشاركة :