مطاعم بلا كبسة «حاشي».. و15 مليوناً خسائر

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجمعت كل المنظمات الصحية العالمية وخبراء الصحة على أن مشكلة كورونا هي في الأصل مشكلة غير متفشية كما كانت مشكلة انفلونزا الطيور من قبل مشكلة بيطرية، ولن يهدد هذا المرض البشر وسيحدث كما حدث لمرض السارس الذي اندثر وانتهى. هذا ما أكدته أخصائية التغذية بالمدينة المنورة الدكتورة رويدا إدريس، مجيبة على التساؤل الذي يحير الجميع: هل نأكل لحم الإبل أم لا، قائلة: قبل أن نضع الإبل في قفص الاتهام علينا أن نعلم أن فيروس كورونا لا ينتقل عن طريق الأكل، حيث ان طهو لحم الأبل في درجة حرارة 70 درجة مئوية على الأقل كاف ليس فقط للقضاء على فيروس كورونا ولكن أيضا للقضاء على معظم الميكروبات. ويرى أصحاب المطاعم بالمدينة المنورة أن وجبة كبسة الحاشي غابت من المطاعم كما غابت لحوم الإبل في محلات الجزارة بالمدينة المنورة بعد صدور موافقة وازرة الصحة على عدم السماح بنحر الجمال بجميع المناطق والمدن في نقاط الذبح وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة للتصدي لفيروس كورونا. من جانبه ذكر البائع جميل سعيد في أحد المطاعم المتخصصة في بيع كبسة الحاشي أن غياب كبسة الحاشي سجل تراجعا كبيرا في اقبال الزبائن وما زالت معدلات المبيعات في انخفاض نتيجة للتخوف من ارتباط لحوم الحاشي بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن سعر الوجبة كما هو للطبق الواحد بسعر 35 ريالا، فيما يصل في بعض المطاعم إلى 50 ريالا. وأوضح شيخ طائفة سوق الأبل بالمدينة المنورة علي بن نقى الحرقان أن خسائر سوق الإبل في موسم عيد الأضحى المبارك وصلت إلى 15 مليونا بسبب منع وزارة الصحة «هديها» في حج هذا العام تحسبا من انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن الأبل لا يمكن أن تنقل الإصابة للإنسان الا عن طريق البول والحليب فقط، مشيرا الى أن لحم الإبل لا ينقل الإصابة لما يحتويه من مياه تتبخر عند الطهو، على حد قوله، مؤكدا عدم حدوث إصابة واحدة بين مربيها أو تجارها في المدينة المنورة على أقل تقدير، حسب قوله، وهم الأقرب لها طوال الأوقات حيث ان بعض التجار قاموا بشراء إبل قبل دخول الموسم بتسعة أشهر تقريبا حيث يعتبر موسما مربحا لهم، معتبرا أن الإبل ثروة اقتصادية كبيرة ينبغي الحفاظ عليها مؤكدا أن سوق الإبل اهتز في ظل المعلومات التي تتحدث عن علاقتها بكورونا منوها بأن بعض التجار لا تزال لديهم ثقة قوية في السوق. وتؤكد إدريس من جهتها أن غلي اللبن أو شربه مبسترا بصورة جيدة يحد من نشاط الفيروس الموجود داخل حليب الإبل إذا كان الحليب ينقل الفيروس «وهذا مستبعد على حد علمي والدليل على ذلك أن رعاة الإبل والعاملين في المسالخ وأماكن بيع الإبل والأطباء البيطريين لم تسجل بينهم حالات كورونا، وأضيف إلى ذلك أنه بطهو الطعام وغلي الحليب يمكن القضاء على معظم الفيروسات».

مشاركة :