أعلن رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، اكتشاف بلازار بمظهر متغير على بعد 6.3 مليار سنة ضوئية، موضحًا أن علماء الفلك أجروا قياسًا ضوئيًا وطيفيًا للبلازار B2 1420 + 32، والذي يضم مجموعة من خصائص المظهر المتغير، وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة الفيزياء الفلكية. مفهوم بلازار المظهر المتغير: وبيّن المهندس ماجد أبو زاهرة، أن البلازارات هي نوى مجرية نشطة قوية مع نفاثات تمتد لمسافات على مقياس مليون سنة ضوئية، وتؤثر على تطور المجرات والعناقيد المجرية التي توجد فيها عبر الإشعاع، وهذه الخصائص تجعل البلازارات بيئات مثالية لدراسة فيزياء النفاثات ودورها في تطور المجرات. البلازار وفهم النفاثات: وقال: إن أصل هذه النفاثات والعمليات التي تحرك الإشعاع غير معروف جيدًا وبالتالي، تسمح دراسة البلازارات لفهم هذه النفاثات بشكل أفضل وكيفية ارتباطها بالمكونات الأخرى للنواة المجرية النشطة، مثل قرص التراكم حول الثقب الأسود، إذ بحثت الدارسة الجديدة في تطور البلازار B2 1420 + 32، الذي يبعد مسافة 6.3 مليار سنة ضوئية في كوكبة العواء. فئات البلازار : وتابع، لقد أظهر هذا البلازار توهجًا بصريًا ضخمًا، في نهاية عام 2017، وهي ظاهرة التقطتها شبكة All Sky Automated Survey لشبكة تلسكوب SuperNovae (ASAS-SN)، وتم رصد ذلك الحدث من خلال مراقبة تطور منحنى الطيف والضوء للبلازار على مدى العامين التاليين، وكذلك استرجاع البيانات الأرشيفية المتاحة لهذا الجسم، ومن خلال مراجعة بيانات امتدت على مدى عقد من الزمان تم تحقيق بعض النتائج المهمة، فقد لوحظ تنوعًا كبيرًا في الطيف وتحولات متعددة بين فئتي البلازار الفرعيتين لأول مرة لبلازار، مما يمنحه اسم بلازار المتغير المظهر. تقسيم البلازارات: واستدرك، أن علماء الفلك خلصوا إلى أن هذا السلوك ناتج عن تغيرات التدفق المستمر؛ مما يؤكد نظرية قديمة تقسم البلازارات إلى فئتين رئيسيتين، بالإضافة إلى ذلك رصد العديد من التوهجات متعددة النطاقات الكبيرة جدًا في النطاقين المرئي وأشعة غاما على نطاقات زمنية مختلفة وخصائص طيفية جديدة، ويتطلب هذا التباين الشديد والخصائص الطيفية عمليات بحث مخصصة عن المزيد من هذه البلازارات، والتي ستسمح بالاستفادة من التغيرات الطيفية التي رصدت للكشف عن فيزياء النوى المجرية النشطة والنفاثات، بما في ذلك كيفية تدمير جزيئات الغبار حول الثقوب السوداء الهائلة من خلال الإشعاع الهائل من المركز وكيف يتم نقل الطاقة من النفاثة إلى سحب الغبار، مما سيوفر نظرة جديدة تربط تطور الثقب الأسود الهائل بالمجرة المضيفة. أيونات الحديد الحرة: وخلص أبو زاهرة إلى القول، أظهرت الدراسة أيضًا رصد ظهور خطوط انبعاث الحديد، مما يشير إلى أن جزيئات الغبار المجاورة قد تبخرت بفعل الإشعاع القوي من النفاثة، وأطلقت أيونات الحديد الحرة في السحب المنبعثة، وهي ظاهرة تنبأت بها النماذج النظرية وأكدتها. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :