صحيفة المرصد :شهدت مقبرة المعيصم بمكة المكرمة مواراة جثامين نصف عائلة طبيب تشريح مصري ضمن من قضوا في حادثة التدافع بمشعر منى يوم العاشر من شهر ذي الحجة الحالي، وذلك بحضور ابنه الأكبر وعدد من أقاربه وأصدقائه. ووفقا لصحيفة عكاظ أوضح عبدالسلام بن عبدالعزيز الشلاش (مسؤول في حملة حجاج الداخل قدمت فيها أسرة الطبيب جمال السيد): قدم الفقيد برفقة أسرته من مدينة عرعر حيث يعمل في الطب الشرعي للحج، وبعد النفرة من مزدلفة خرجت الأم ومعها ابنتها الصغيرة، وبعدها بعشر دقائق خرج الأب برفقته ابنتاه منار (15 عاما) وفاطمة الزهراء (11 عاما)، فيما بقي الابن الأكبر في المخيم بسبب ألم في قدمه. وأضاف: تم العثور على جثة الطبيب وابنته منار بعد ثلاثة أيام من الحادثة، فيما تواصل البحث عن الابنة الثانية، على مدى 12 يوما من الحادثة، حتى عثر على جثتها في مستشفى المحجر بجدة، مشيرا إلى أنه تم دفن جثث الثلاثة في مقبرة المعيصم بحضور الأم وابنتها الصغيرة وابنها الأكبر وعدد من أقاربهم ومعارفهم في مكة المكرمة. وأبان الشلاش أن الطبيب المتوفى كان دائم الابتسام منذ وصوله إلى المشاعر المقدسة وكان يحث الحجاج على التفرغ للعبادة والدعاء إلى المولى عز وجل أن يتقبل حجهم، مشيرا إلى أن بقية أسرة الطبيب سوف تغادر إلى مصر بعد إنهاء كافة الإجراءات الرسمية. من جهته، قال أبو القاسم أحمد عبدالمحسن (مصري الجنسية) قدمت أنا وقريبي رفعت عثمان محمد من مدينة خميس مشيط للبحث عن ابنة عم والدي السيدة رسمية عبدالعليم موسى (61 عاما) من سكان قرية المنيا بصعيد مصر التي فقدت منذ وقوع حادثة التدافع، مشيرا إلى أن المفقودة ليس لديها أولاد وزوجها متوفى. ويضيف رفعت عثمان: المفقودة قدمت للحج لأول مرة في حياتها وكانت تحلم به طوال العشر سنوات الماضية، ولم يحالفها الحظ إلا هذا العام. وأثنى أبو القاسم على التعاون الكبير الذي وجدوه من السلطات السعودية للبحث عن قريبتهم، مؤكدا أن هذا الاهتمام ليس غريبا على المملكة قيادة وحكومة وشعبا.
مشاركة :