سامح الزهار: مشروع حديقة تلال الفسطاط يعيد تألق القاهرة التاريخي

  • 6/17/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الباحث الأثري سامح الزهار، المتخصص في الأثار الإسلامية والقبطية، أن القاهرة العتيقة بتراثها الفريد أحد أهم عواصم العالم التاريخية، ومع الزيادة السكانية أصبحت القاهرة العتيقة أكثر تكدسًا فكان لزامًا على المصريين إيجاد متنفسًا يخترق حاجز الزمان ليعطي دفعة جديدة من الروح والحياة إلى تلك القداسة التاريخية، فكان مشروع حديقة تلال الفساط بالقاهرة التاريخية وهي الأكبر في الشرق الأوسط على مساحة 500 فدان، حيث تحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة. وأضاف الزهار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": تتضمن مشروعات أعمال التطوير منطقة الحدائق التراثية، ومنطقة للمغامرات، والمنطقة الثقافية، والمنطقة التاريخية، ومنطقة حديقة الزهور المصرية، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، إلى جانب منطقة الأسواق، ومنطقة القصبة، والمنطقة الفندقية، فضلًا عن مسرح طومان باى، وساحة البحيرة، ومسرح الوادى، حيث يعتمد المشروع على أحياء التراث المصري عبر مختلف العصور المصرية القديمة والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلًا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة حفائر أثرية قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة. وواصل الباحث في الآثار الإسلامية، المنطقة سوف تزود بشبكة طرق جيدة تخدم مشروع التطوير، مع الاهتمام بتوفير أكبر مساحة ممكنة لانتظار السيارات الخاصة بزائرى الحديقة عقب التطوير، والتى سوف تشهد اقبالًا كبيرًا من الزائرين، نظرًا لما ستتضمنه من عدد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية والسياحية الجاذبة، حيث سيبدء المشروع بشكل عاجل مع ضغط المخطط الزمني التنفيذي، وذلك بالنظر إلى قيمته المضافة متعددة الجوانب على جهود تطوير القاهرة الكبرى، ولتمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصدًا سياحيًا إقليميًا وعالميًا يعكس عراقة الحضارة المصرية، مع الاستمرار في هذا الإطار في تطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسية المحيطة بموقع المشروع لاستيعاب حركة المواطنين والسياحة المتوقعة لموقع الحديقة. واختتم "الزهار": لا شك أن هذا المشروع الكبير يأتي اتساقًا مع جهود الدولة لتطوير المواقع والمعالم التراثية بالقاهرة التي تذخر بالعديد من المواقع والمعالم التي تحكي تاريخ مصر عبر العصور المختلفة، وذلك سعيًا لإعادة هذه المواقع إلى سابق عهدها، وبما يسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية لهذه المواقع.

مشاركة :