الحكومة اليمنية باقية في عدن بعد هجمات «داعش»

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجا نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح مع عدد من وزرائه أمس، من هجوم انتحاري بسيارة عسكرية مفخخة استهدف مقر إقامة الحكومة الموقت في فندق «القصر» بمدينة عدن، وتزامن الهجوم مع هجمات انتحارية أخرى بسيارات مفخخة استهدفت ثكنات لقوات التحالف والجيش الحكومي في منطقة البريقة، وفندق «القصر»، ومواقع عسكرية وإدارية تابعة لقوات التحالف العربي. وأكد مصدر محلي في عدن لـ «الحياة» وقوع 3 انفجارات استهدف أحدها مقر الحكومة، واستهدف انفجار آخر موقعين مختلفين في منطقة البريقة: مقر الإدارة الإماراتية (منزل الشيخ صالح العولقي)، من خلال مسلحين رافقوا مدرعة وهاجموا البوابة الرئيسية لحراسة المقر، قبل أن تدخل المدرعة الملغومة لتنفجر بالداخل، والثاني وقع في مقر القوة العسكرية الإماراتية بالقرب من مصنع بازرعة للحديد. وأشار مصدر رسمي إلى أن المقر تعرض لهجوم من مسلحين قبل أن تهاجمه سيارة مفخخة انفجرت هناك. وقال إن الفندق تعرض بداية الأمر لهجوم على البوابة الرئيسية، حيث تبادل مسلحون النار مع حراسه. وأشار إلى أن سيارة مفخخة تمكنت من تجاوز البوابة الرئيسية لتنفجر داخل الفندق لاحقاً. وذكر مصدر امني لـ «الحياة» أنه تم نقل بحاح وأعضاء الحكومة على متن مروحيات تابعة لقوات التحالف إلى مكان آمن، في حين قال شهود إن عربات الإطفاء سارعت إلى إخماد الحريق الذي شب في الفندق القصر. وأكد مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني الدكتور محمد العوادي لـ «الحياة» أمس، أن الحكومة اليمنية ماضية في عملها، وأن هذه التصرفات هي من أطراف لا هدف لها إلا زعزعة الأمن وعرقلة تطبيع الحياة العامة داخل عدن، وفي المحافظات الأخرى. وقالت مصادر إن عدد ضحايا الهجمات الثلاث تجاوز 20 شهيداً، غالبيتهم من قوات التحالف وحراس المبنى. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الهجمات أدت الى استشهاد ثلاثة أفراد من القوة الإماراتية المشارِكة في التحالف، وفرد من القوة السعودية. وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم« داعش» في عدن، في بيان بُث على موقع «تويتر» أمس، مسؤوليته عن الهجمات. ونشر التنظيم صور الانتحاريين الأربعة وكلهم يمنيو الجنسية إضافة إلى صور أخرى توثق لحظة حدوث الانفجارات، التي قال إنها «استهدفت مقر الحكومة وتجمعات لضباط سعوديين وإماراتيين ويمنيين». في غضون ذلك واصلت وحدات الجيش الموالي للحكومة الشرعية والمدعوم من قوات التحالف التقدم غرب مدينة مأرب وسيطرت على معسكر «كوفل» في مديرية صرواح في ظل انهيارات مستمرة في صفوف مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم وتقهقر باتجاه العاصمة صنعاء التي تسعى قوات الحكومة الشرعية والتحالف إلى تحريرها من قبضتهم. إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية موالية للحكومة، أن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت صدت هجوماً لمسلحين من تنظيم «القاعدة» على حقول «المسيلة» النفطية وأوقعت فيهم قتلى وجرحى. وعلى صعيد المعارك ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم أفادت مصادر المقاومة بأن وحدات من الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف سيطرت فجر أمس على معسكر «كوفل» في صرواح بعد فرار الحوثيين منه. وأضافت المصادر أن الحوثيين تراجعوا إلى مركز مديرية صرواح (آخر معاقلهم قبل الوصول إلى ريف صنعاء) بعد تلقيهم هزائم متتالية في الأيام الأخيرة خسروا خلالها كل مواقعهم في محيط مدينة مأرب وتكبدوا عشرات القتلى والجرحى مقابل سقوط 40 شخصاً من عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وواصل طيران التحالف أمس ضرب مواقع للجماعة والقوات الموالية لها في محافظة الحديدة وعلى طول الشريط الساحلي الغربي وفي أنحاء متفرقة من محافظة صعدة حيث معقلها الرئيس. وفي حين أكدت مصادر «المقاومة الشعبية» في محافظة الضالع الجنوبية أنها صدت محاولات للحوثيين للسيطرة على مواقع جبلية في مديرية قعطبة، أفادت بأن ثلاث غارات على الأقل ضربت مواقع لمسلحي الجماعة في منطقة الشريجة الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز وأدت إلى تدمير عدد من آلياتهم.

مشاركة :