عقد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية «سيبافي» المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية ندوة افتراضية أمس تحت عنوان: «الأمن السيبراني: مخاطر متزايدة قد تؤثر على مرونة القطاع المالي» بالتعاون مع دارك تريس. من خلال نتائج تقرير الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين للمجلس العام، تبينا مخاوف البنوك بشأن مخاطر الأمن السيبراني الناتج عن تطور الخدمات الرقمية في الصناعة المالية الإسلامية. وقد شهدنا تسارعًا ملحوظًا في تبني التكنولوجيا المالية من قبل البنوك والمؤسسات المالية خلال انتشار جائحة «كوفيد-19» حيث اعتمدت معظم البنوك على التقنيات المالية لتلبية الطلبات المتزايدة على المنتجات والخدمات عبر المنصات الإلكترونية. وفي هذا الصدد، لا يخفى علينا المخاطر الإلكترونية المحاطة بالرقمنة، وعلى سبيل المثال نرى أن مواصلة تنفيذ الأعمال في عدد من المؤسسات عن بُعد أدت إلى خلق مشاكل في النظم المعلوماتية بسبب التغيرات التي طرأت في نظام عمل العاملين ودخولهم للبيانات. وعليه، سعى المجلس العام بالتعاون مع دارك تريس في تنظيم ندوة افتراضية جمعت أبرز خبراء القطاع المالي والرقمنة من مختلف البلدان لعرض أبرز التحديات في الأمن السيبراني والممارسات السليمة لحماية المعلومات والتصدي للهجمات الالكترونية. وخلال الندوة الافتراضية، تمت مناقشة العوامل الرئيسة التي تشكل تحديات خطيرة للأمن السيبراني في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية. افتتحت الندوة بكلمات ترحيبية من قبل الدكتور عبدالإله بلعتيق، الأمين العام للمجلس العام. وخلال كلمته، شدد الدكتور بلعتيق على أهمية تبني التكنولوجيا في مختلف جوانب العمل في المؤسسات المالية لمواكبة التغيرات المتسارعة في السوق، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة مخاطر الأمن السيبراني، ولكن نحن في المجلس العام ملتزمون جدًا بتعزيز الوعي بشأن القضايا الهامة في الصناعة من خلال تنظيم الفعاليات والمنصات الحوارية، وإصدار المنشورات ذات الصلة، وتأسيس مجموعة عمل الابتكار والتكنولوجيا.