عجلة التغيير والجهل بالأنظمة

  • 6/17/2021
  • 01:40
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتردد اليوم في بعض الأوساط الاجتماعية مقولة (لا أعرف النظام الجديد) فيمكن لبعضهم أن يرتكب بعض الأخطاء ثم يدعي بأنه يجهل النظام الجديد معتقدًا أن ذلك الجهل سيكون مبررًا كافيًا له للقيام بالأخطاء وعلى أمل أن يسهم ذلك الجهل في تجنب الغرامة التي ستقع عليه نتيجة مخالفته للنظام.عجلة التغيير التي انطلقت منذ عدة سنوات صاحبها إصدار العديد من الأنظمة المختلفة وتم اعتماد تلك الأنظمة من قبل الجهات الرسمية والتشريعية ونشرها في وسائل الإعلام الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعية وتم تطبيق تلك الأنظمة على الجميع سواءٌ كان مواطنًا أو مقيمًا أو زائرًا.الأوضاع اختلفت اليوم ففي السنوات الأخيرة تم الإعلان عن العديد من الأنظمة المختلفة مثل نظام مكافحة جريمة التحرش ونظام مكافحة غسل الأموال ونظام الإعلام المرئي والمسموع ولائحة المحافظة على الذوق العام ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وغيرها من عشرات الأنظمة واللوائح للهيئات والجهات المختلفة والتي جاءت لضبط وتنسيق الأعمال وحوكمتها وتنظيم العديد من الأوضاع والسلوكيات ووضع حدود لكثير من التصرفات الفردية الخاطئة والتي كان بعضهم يعتقد أنها حرية شخصية أو أنها صحيحة.مؤخرًا غرمت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عددًا من مشاهير التواصل الاجتماعي وغيرهم نحو 3 ملايين ريال لمخالفتهم الإجراءات الاحترازية ونظام الإعلام المرئي والمسموع ولائحته التنفيذية وذلك أثناء تدشين منتج لإحدى الشركات، كما صدرت بحق تلك الشركة غرامة مالية قيمتها 400 ألف ريال.التغيير الذي نعيشه اليوم لم يأتِ ليقضي على العادات والتقاليد والأعراف ولم يكن مفتوحًا بلا ضوابط أو حدود بل جاء ومعه العديد من الأنظمة واللوائح والتشريعات الجديدة والمتنوعة والموجودة على المواقع الرسمية في شبكة الإنترنت والجهل بها ليس سببًا لمخالفتها ولا يعفي من العقوبة بل ستظل المحاسبة قائمة والغرامة مطبقة في حال ثبوت المخالفة والسعيد من اتعظ بغيره.

مشاركة :