باريس - الوكالات: يتحسّن الوضع الصحي في الاتحاد الأوروبي الذي يعيد فتح أبوابه أمام السياح الأمريكيين فيما تستعد فرنسا للتوقف عن فرض الكمامات في الهواء الطلق بينما بات التطعيم إلزاميا لجزء من سكان موسكو. كذلك، صادق الاتحاد الأوروبي على أول خطة للانعاش الوطني في البرتغال أمس على أن تقر أيضا في إسبانيا. وإذا كان الوباء الذي أودى بحياة 3.8 ملايين شخص على الأقل في كل أنحاء العالم، يتراجع في الغرب فإن الوضع يتدهور في روسيا، حيث جعل رئيس بلدية موسكو التلقيح ضد كوفيد-19 إلزاميا للعاملين في قطاع الخدمات لمواجهة الارتفاع «الخطير» في عدد الإصابات. ومع اقتراب العطلة الصيفية، أعطى مفوضو دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين الضوء الأخضر لإضافة الولايات المتحدة إلى قائمة البلدان والأقاليم التي يمكن دخول مسافريها، حتى لو لم يحصلوا على اللقاح، إلى الاتحاد الأوروبي كما أوضحت مصادر أوروبية لوكالة فرانس برس. وتم توسيع قائمة الدول المستثناة من الحظر المرتبط بالسفر لتشمل ألبانيا ومقدونيا الشمالية وصربيا ولبنان والولايات المتحدة وتايوان وماكاو وهونغ كونغ. أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية للسفر غير الضروري منذ مارس ووضع على مدى العام الماضي قائمة يتم تحديثها دوريا تشمل الدول غير الأعضاء التي يسمح للمقيمين فيها بالسفر إلى أوروبا. ويمكن إضافة الدول في حال سجّلت أقل من 75 إصابة بكوفيد في أوساط كل مائة ألف من سكانها على مدى 14 يوما. ويبلغ هذا المعدّل 73.9 في الولايات المتحدة التي اجتازت عتبة 600 ألف وفاة الثلاثاء. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها «أرقام محزنة» ودعا الأمريكيين إلى تلقي اللقاح «في أقرب وقت ممكن». وبفضل حملة التحصين، انخفض عدد الوفيات اليومية بشكل كبير وعادت الحياة إلى طبيعتها في معظم أنحاء البلاد. والثلاثاء، رفعت كل القيود تقريبا في كاليفورنيا ونيويورك حيث تلقى 70 في المائة من البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح. وفي فرنسا، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أمس أن وضع الكمامات في الخارج لن يكون إلزاميا اعتبارا من اليوم إلا في ظروف معينة مثل التجمعات أو الأماكن المزدحمة أو الملاعب الرياضية. كذلك، أعلن رفع حظر التجول المحدد عند الساعة 11.00 مساء اعتبارا من الأحد المقبل. وأوضح رئيس الوزراء عقب انعقاد مجلسي الدفاع والوزراء أن هذا القرار تم اتخاذه لأن الوضع الصحي «يتحسن بوتيرة أسرع مما كنا نتوقع». وفي سائر أنحاء العالم، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها أيضا، فأعيد فتح أبواب تاج محل، أبرز معلم سياحي في الهند، أمس، إثر تراجع عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 بعد شهرين من الإغلاق بسبب موجة فيروسية قاتلة في البلاد. وفي أغرا بولاية أوتار براديش حيث يوجد الضريح الأبيض المرمري الضخم، بدا بعض المرشدين السياحيين والتجار متفائلين بعيد إعادة الافتتاح. وفي إسبانيا، وعد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أمس بإلغاء قريب لإلزامية وضع الكمامة في الخارج. في المقابل، أمر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أمس بجعل التطعيم إلزاميا بالنسبة إلى سكان العاصمة العاملين في قطاع الخدمات، متحدثا عن ارتفاع «خطير» في عدد الإصابات. وكتب سوبيانين في مدونة «علينا ببساطة القيام بكل ما يلزم لإجراء عمليات تطعيم واسعة ضمن أقصر مدة ممكنة ووقف هذا المرض الفظيع والحؤول دون وفاة آلاف الأشخاص». أعلنت روسيا الأربعاء تسجيل 13.397 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة من بينها 396 وفاة. وحتى الآن، تلقى أقل من 13 في المائة من السكان جرعة واحدة على الأقل، مع تشكيك الروس بلقاح «سبوتنيك-في» المحلي.
مشاركة :