حذر جان الياسون نائب الامين العام للامم المتحدة من ان جمهورية أفريقيا الوسطى تنحدر الى الفوضى الكاملة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من بينها اتخاذ مجلس الأمن قرارا بتعزيز القوات التي يقودها الاتحاد الأفريقي في البلاد، وتحويلها إلى عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. وقال الياسون ان افريقيا الوسطى تشهد منذ سيطرة المتمردين على السلطة هناك مارس الماضى تصاعدا في أعمال العنف ، والتعذيب، والإعدام وتفشى العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين ..و اضاف الامين العام للامم المتحدة ان االبلاد اصبحت أرضا خصبة للمتطرفين والجماعات المسلحة في المنطقة التي تعاني أصلا من الصراع وعدم الاستقرار، وهو ما قد يؤدى الى انتشار الاضرابات الى الدول المجاورة. هذا و من المقرر ان يجتمع اعضاء مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل لاعتماد قرار يجيز نشر قوات الاتحاد الافريقي بدعم من القوات الفرنسية في تلك الدولة الواقعة فى وسط افريقيا. هذا و بالفعل اعلنت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة فى افريقيا الوسطى انها ستساهم بحوالي 1،000 جندي في القوة الدولية المزمع تاسيسها ، وصرح وزير الدفاع جان إيف لو دوريان ان لا يمكن السماح بانهيار الدولة بهذا الشكل و ما يستتبعه العنف والمجازر والفوضى الإنسانية التي تتبع هذا الانهيار. وجدير بالذكر أن فرنسا لديها حاليا نحو 400 جندي متمركزين في العاصمة بانجي، مهمتهم حماية الرعايا الفرنسيين هناك.
مشاركة :