«الهلال الأحمر» يوقع اتفاقيات تعاون مع جمعيات خيرية في الدولة

  • 6/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من اتفاقيات التعاون مع جمعية دبي الخيرية، ودار البر، وبيت الشارقة الخيري، وجمعية الشارقة الخيرية، لتحقيق المزيد من الشراكة الإنسانية بين الجمعيات الخيرية على الساحة المحلية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق معها والعمل سوياً لبلوغ الأهداف والغايات التي تخدم برامجها، وتبني المبادرات المشتركة وتوحيد الجهود لخدمة المجتمع المحلي، وتعزيز فرص التقدم في تحقيق استراتيجية حكومة دولة الإمارات في جانب المسؤولية الاجتماعية والخدمات المساندة لها، إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات والعمل على تطوير استراتيجية عمل تمكنهم من نشر أهدافهم وأنشطتهم الإنسانية والتنموية. وقع اتفاقيات التعاون من جانب «الهلال الأحمر» الإماراتي سالم الريس العامري نائب الأمين العام للشؤون المحلية، فيما وقعها من جمعية دبي الخيرية أحمد مسمار أمين السر العام للجمعية، ومن جمعية دار البر محمد سهيل المهيري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للجمعية، ومن جمعية الشارقة الخيرية عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي، ومن بيت الشارقة الخيري سلطان محمد الخيال الأمين العام. ونصت بنود الاتفاقيات على تعزيز التعاون في المجال الصحي، من خلال تحويل الحالات المرضية من الشرائح المجتمعية الضعيفة المقيدة بسجلات تلك الجمعيات للعلاج في مركز الشارقة الطبي التابع لهيئة الهلال الأحمر؛ بهدف دعم الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود، إلى جانب عمل ربط إلكتروني بين «الهيئة»، وتلك الجمعيات من أجل تبادل قوائم البحث الاجتماعي، تفادياً لازدواجية صرف المساعدات من قبلها، كما نصت الاتفاقيات على مجالات التعاون وآليات العمل، بما يخدم خطط واستراتيجيات «الهيئة» والجمعيات الموقعة عليها، ويقوي الروابط بينها ويعزز مسيرة العمل الإنساني في الإمارات، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات التي تتعلق بعمل جميع الأطراف. وبهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن توقيع هذه الاتفاقيات يجسد حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهلال الأحمر الإماراتي، على نسج «الهيئة» مثل هذه الشراكات البناءة والفاعلة في المجال الإنساني والخيري، إيماناً من سموه بتضافر جهود المنظمات الإماراتية على ساحتها المحلية لتحقيق المزيد من المكتسبات للشرائح التي تستهدفها، والوصول لأعلى درجات التنسيق بينها خدمة للمجتمع المحلي، وتعزيز جوانب المسؤولية التي تتحملها تجاهه. وأعرب الفلاحي عن ترحيب «الهيئة» بشراكتها مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية والخيرية في الدولة، مثمناً دورها في تعزيز القيم والمبادرات الإنسانية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي ضمن المساعي الرامية لتوحيد الجهود الإنسانية في الدولة، وتعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين المنظمات الوطنية من أجل المزيد من التميز والريادة في العمل الإنساني، وإظهار أكبر قدر من التضامن مع الشرائح والفئات الضعيفة والأسر المتعففة. وقال الأمين العام: إن الاتفاقيات تمثل خطوة متقدمة في مجال التعاون بين المؤسسات الخيرية الإماراتية، من خلال المشاريع المشتركة والبرامج المتكاملة التي تلبي تطلعاتها في المجال الإنساني. وأضاف: «هذه الخطوة بما تحمل من مضامين قيمة وأهداف نبيلة، فإنها تضيف بعداً جديداً ونقلة نوعية في برامج وأنشطة الجمعيات في مختلف المجالات». نتائج إيجابية على مسيرة العمل الخيري من جانبه، أكد سالم الريس العامري أن مثل هذه الشراكات لها نتائج إيجابية على مسيرة العمل الخيري في الدولة، لذلك تسعى هيئة الهلال الأحمر لنسج المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع نظرائها المحليين، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توقيع عددٍ من الاتفاقيات مع الجمعيات الأخرى. وقال: إن «الهيئة» لديها شراكات ثنائية مع عددٍ من الجمعيات المحلية، حققت من خلالها نجاحات كبيرة في عددٍ من المجالات الإنسانية، لكنها ترغب في توسيع مظلة هذه الشراكات لأن قوتنا الحقيقية تكمن في العمل سوياً والتحرك معاً من أجل مستقبل أفضل لمنظماتنا وتحقيق مكتسبات إضافية للمستفيدين من خدماتها في الداخل والخارج. وأضاف العامري: «حظي الجانب الصحي بنصيب وافر من الاهتمام ضمن بنود هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها، نسبة لأهميته والتحديات التي تواجه المرضى المعسرين في ظل التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا»، مشيراً إلى أن الاتفاقيات تتيح للمرضى المحتاجين المسجلين لدى الجمعيات الخيرية العلاج في مركز الشارقة الطبي التابع لـ«الهيئة» في مختلف التخصصات الصحية بالمركز، والتي تشمل الجراحة العامة، والطب الباطني، أمراض القلب والأوعية الدموية، طب الأطفال، الأسنان، النساء والتوليد، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، أمراض العيون، والعلاج بالحجامة، إلى جانب توفير الأدوية للحالات المرضية. الرعاية الصحية قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، إن التعاون بين الجمعية وهيئة الهلال الأحمر بشأن الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للحالات المرضية المترددة على عيادة «الهلال الأحمر» بالشارقة ليس وليد اليوم، بل هو امتداد لعمل مشترك قائم منذ سنوات عديدة قدمت الجمعية خلالها الكثير من الدعم، واستفادت من برامج هيئة الهلال الأحمر التي تهدف إلى خدمة الأسر المتعففة. وأكد محمد سهيل المهيري الرئيس التنفيذي لجمعية دار البر، سعي الجمعية الدائم لتعزيز شبكة شراكتها المجتمعية داخل الدولة، في سبيل دعم المحتاجين وذوي الدخل المحدود وتوفير احتياجاتهم، ومساعدة الشرائح المجتمعية الضعيفة، ما يمثل ترجمة حية لقيم التكافل المجتمعي والتضافر الوطني، ويصب في خدمة المجتمع المحلي وترسيخ التنمية والاستدامة في ربوع الوطن، كما يشكل استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة في حقل العمل الخيري والإنساني.. وقال خالد محمد الخيال رئيس مجلس أمناء بيت الشارقة الخيري: «تُعدّ الصحة واحداً من أهمّ وأبرز الأمور التي يحتاج الإنسان إليها؛ لأنه يلبي احتياجاته الأساسية كافة، فالصحة هي المقوم الأول الذي يساعد الإنسان على القيام بدوره ومهامه في المجتمعات وإعمار الأرض، وإذا فُقدت الصحة فلن تكون هناك نهضة ولا تقدم».

مشاركة :