العميد أحمد عسيري يكشف عن أحدث التطورات الميدانية لقوات التحالف في اليمن

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: عبر حوار صحفي أعدته الإعلامية أسمهان الغامدي ونشرته صحيفة الرياض كشف العميد ركن احمد عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي . قال عسيري ان سير العمليات العسكرية في اليمن يسير حسب ما هو مخطط له وانه لايوجد اي تباطؤ ولكن طبوغرافية الارض لها دور مؤثر، مؤكداً ان الهجوم الذي حدث امس على مقر الحكومة اليمنية في عدن انما هو حادث عرضي وتجري التحقيقات لكشف ملابساته وانه تم اطلاق الصواريخ من داخل المناطق السكنية لأنها من مسافات جدا قريبة...وحول سؤاله عن الأوضاع الميدانية العسكرية في المرحلة الحالية قال العميد: الوضع الآن في اليمن اننا انتقلنا من (عاصفة الحزم) التي كان هدفها ايقاف الزحف الحوثي في مختلف المناطق وتقليل قدراتهم وحماية الحدود السعودية إلى مرحلة (اعادة الأمل) التي كانت فيها ثلاث مراحل بالتوازي وهي المرحلة السياسية بعد صدور القرار 2216, والدعم العسكري لمواكبة العمل السياسي وبطبيعة الحال العمل الاغاثي الذي أصبح فيه العمل مناطاً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية..العملية لا تزال مستمرة ففي الشق العسكري الذي تعنى به دول التحالف لاستعادة الشرعية للسيطرة على محافظات اليمن وصولاً إلى السيطرة على كامل البلاد وإعادة الأمن والاستقرار لليمن.. وحول سؤاله عن جيوب مقاومة من ميليشيات الحوثي وصالح المسلحة والتي لايمكن أن تمتلك ثلاثة صواريخ وتنجح في استهداف مقر رئاسي قال العميد: دعينا نسميها أجزاء من الميليشيات لأن الحكومة الآن ليس لديها الإمكانات الأمنية الكافية لأن تعمل نقاط تفتيش ومداهمات ومصادرة الأسلحة والسيطرة على الإجراءات الأمنية..الآن الوضع الحالي الحكومة لاتزال تحاول استعادة الأمن والاستقرار في الجانب الجنائي وهذا هو الأهم..في زمن الحروب تنتشر الجريمة وينتشر السلب والنهب, الدولة اليمنية الآن تحاول استعادة الأمن والاستقرار في أدنى حدوده وألا يكون هناك عناصر تابعة للميليشيات داخل المدن المحررة, وللأسف هي موجودة ونحن نحاول من تسريع عملية تدريب الجيش اليمني وتدريب العناصر الأمنية حتى يتمكنوا من عملية فرض سيطرتهم على المناطق المحررة..الجانب الآخر عملية تخزين الأسلحة في المساكن والمناطق السكنية فصواريخ الكاتيوشا ممكن أن تطلق من أي منزل والآن هناك تحقيق حول مصادر النيران وعملية تطويق الموقع.. وحول سؤاله عن تأمين عدن وفرض الحماية على الحكومة الشرعية من مهام الجيش اليمني أم من مهام قوات التحالف في الوقت الراهن قال: المهمة الاساسية للجيش اليمنى وقوات التحالف تأتي كدعم فنحن نحاول ان تفرض الحكومة الشرعية سيطرتها بدعم من التحالف، فنحن ندرب عناصر الجيش اليمني والمقاومة فجزء منهم يعاد تأهيلهم ليصبحوا عناصر أمن "شرطة" يوجد الآن بناء لمراكز الشرطة والأمن ليستطيعوا استعادة الأمن الداخلي, فالأمن الداخلي هو الركيزة الأساسية حتى يستطيع المواطن أن يعيش وإذا صار هناك أمن داخلي يمنع مثل هذه الأحداث التي تحدث اليوم لأنه نعلم أن المعارك في عدن كانت في منطقة التواهي ومنطقة المطار, وجميعها مناطق سكنية كانت يتواجد داخلها ميليشيات الحوثي وصالح وكان هناك متعاونون معهم يوفرون لهم السكن والإقامة..فهذه الامور كلها تحتاج إلى عمل أمني شرطي بالمعنى الصحيح حتى يتم عملية التقصي والتحقق والتأكد أنه لاتوجد عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح، وتحتاج أن يكون لدى الحكومة القدرة المادية والبشرية حتى تنفذ هذا الأمر. وحول سؤاله عن التقدير الزمني الذي يحتاجه الجيش اليمني ليكمل استعداده لمواجهة ميليشيات الحوثي وصالح قال: لا نستطيع أن نقول: ان الجيش اليمني جاهز في المرحلة الحالية, فالواقع مازال ينقصه الكثير من عدة وعتاد وخبرة والتدريب والتنظيم الذي هو أهم شيء, فالتنظيم يجب ألا يكون عشوائياً, فعمل المقاومة كان عمل فردياً يقوم على المبادرة من المواطنين لحماية أنفسهم, فعندما طلبنا من الحكومة الشرعية أن تدمج المقاومة تحت الجيش, كان بهدف التنظيم في وحدة القيادة والتدريب والأوامر والإمكانات توزع بالتساوي فهذا هو هدف من الدمج، فنحن في العلم العسكري نعلم بأنه حتى نحول المواطن العادي إلى رجل عسكري يحتاج فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر حتى يستطيع أن يتصرف كعسكري ومن ثم يأخذ دورة تخصصية مدتها ثلاثة أشهر, فكيف هو حال في عملية إنشاء جيش منظم كامل ؟..الجيش اليمني جيش تعرض إلى التفكيك جزء منه مع المخلوع والجزء الآخر ترك الخدمة والآخر لم يعد يعمل بسبب انقطاع الرواتب, وحتى يعاد تنظيمهم وترتيبهم نحتاج إلى وقت ولذلك من يواكب عمل الجيش اليمني في التنظيم بعضهم مدني والآخر عسكري والهدف مواكبتهم حتى يكون لهم تنظيم والقدرة على إعادة ترتيب جيش يمني تابع للدولة وليس للأشخاص.. وحول سؤاله عن المرحلة المقبلة بعد تحرير مأرب وباب المندب هل هي تعز أم صنعاء؟ قال:لايمكن فتح جبهة جديدة قبل حسم المرحلة السابقة، فتعز تسبق صنعاء وبين تعز وصنعاء عدد من المحافظات التي يجب أن تحرر حتى نصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء.. وحول سؤاله عن المخلوع وامتلاكه مخازن مهولة فهل لدى قوات التحالف الإمكانات الكافية لمواجهة أية مفاجآت قد يطلقها المخلوع؟قال: العمل عمل منهجي فنحن نمنع العدو من أن يستخدم هذا النوع من المفاجآت بأن يبقيها مخبأة وسوف تسقط في يوم من الأيام في أيدي قوات التحالف أو أن يحاول تحريكها ويتم تدميرها، فنأتي إلى الأسلحة الخفيفة التي يمكن أن تنقل بالسيارات الفردية والتجهيزات الشخصية للمقاتلين فهذه من الصعب أن نحصيها طالما لم نستولِ على الموقع..فنحن الآن مع تقدم التحالف كل موقع يتم السيطرة عليه نصادر فيه الأسلحة، ولكن الأسلحة الثقيلة كالدبابات والطائرات لم تعد موجودة في المعادلة وانتهى أمرها، الأسلحة التي تستخدم الآن هي الأسلحة الفردية التي يمكن نقلها بأي شكل من الأشكال فكل ما تم استرداد محافظة من المحافظات يتم التفتيش والاستيلاء على هذه الأسلحة وتسليمها للجيش اليمني ليكمل بها الحرب ضد المتمردين.. وحول سؤاله عن السفينة الايرانية التي حاولت تهريب أسلحة للمتمردين، فماهو مصير ال١٤ فرد المتورطين وتم القبض عليهم؟قال:الدولة التي تولت القبض عليهم هي المسؤولة عنهم، فالأمن البحري عبارة عن عدة طبقات متكونة من بداية احداث القرصنة في القرن الافريقي وخليج عدن وبعض المناطق فهذه القوات كلها تنشط في نفس المكان سواء القوات التي ضمن (١٥٠و ١٥١و ١٥٢)، هذه الثلاث قوات تسمى قوة واجب بحري لمكافحة القرصنة وتأمين الأمن البحري ومكافحة الإرهاب بالاضافة إلى قوات التحالف، فهذه القوات كلها تتبادل المعلومات والدعم والاسناد، فالعملية التي تمت جاءت في هذا الاطار متابعة من دولة إلى دولة تنقل المعلومات عبر مركز العمليات، فكلفت إحدى الدول بإيقاف الزورق والزيارة والتفتيش وتحريز السفينة..فالآن عندما يقبض على البحارة يتبعون لقانون مكافحة الإرهاب أو مكافحة القرصنة أو التهريب والدولة التي تتولى القبض عليهم تتولى عقوبتهم فلكل دولة قانونها..

مشاركة :