إذا كان أطفالك مقتنعين أنه بمجرد إطفاء الأنوار، هناك وحش مشعر سيزحف من تحت السرير و"يأخذهم"، فأنت لست وحدك. فالخوف من الظلام، وربما الليل بحد ذاته، هو أحد أكبر المخاوف التي يمر بها جميع الأطفال. حيث يعتقدون أن الليل هو الوقت الذي قد يكون فيه الناس أكثر عرضة للحيوانات المفترسة. وربما يكون الأطفال قد تعلموا البكاء كوسيلة لجذب انتباه الكبار والبقاء أكثر أماناً من خطر الليل. تطرح clevelandclinic بعض النصائح لمساعدة طفلك على التغلب على مخاوف الليل. استمعي لطفلك، واطرحي أسئلة مفتوحة تتعرفين من خلالها بما يجعله خائفاً في وقت النوم. لا تسخري من مخاوفه، فما قد يبدو مضحكاً أو تافهاً بالنسبة لك هو حقيقي جداً لطفلك. حتى القول بأنك ستدمرين بطريقة ما ذلك "المخلوق"، يؤكد لطفلك أن المخلوق موجود بالفعل. وهذا يؤخر موعد النوم بدلاً من أن يوفر له الراحة. إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في الانفصال عنك، طمأنيه أو طمأنيها، ولكن بعد ذلك ضعي طفلك مرة أخرى في سريره، وليس سريرك! كوني لطيفة، ولكن حازمة، بشأن البقاء في السرير. وعندما يناديك طفلك، اسأليه مرة أخرى ما هي المشكلة. هذا يعني أن كل شيء على ما يرام، وعليه أن ينام فيه، فهذا سيعلم طفلك أن يثق في أن سريره هو مكان آمن ليبقى فيه ويمنعه من مغادرة غرفة نومه. كوني مع طفلك في غرفته لتوفير الراحة له بدلاً من السماح له بمغادرة غرفة نومه والانضمام إليك في غرفتك أو في غرفة المعيشة. لكن لا ينصح بالبقاء في غرفة طفلك ما لم يكن خائفاً للغاية. تفقديه، بما أنك مستيقظة وتسهرين، كل 10 دقائق، ثم كل 15 دقيقة، وما إلى ذلك حتى وهو نائم أو هي نائمة. هذا يؤكد للطفل أنه ليس بمفرده. إذا كان طفلك يستيقظ في منتصف الليل ويخشى العودة إلى النوم، طمأنيه أو طمأنيها أن كل شيء على ما يرام وأن غرفة نومه آمنة. إذا كان طفلك يتجول في غرفة نومك، فاصطحبيه إلى الفراش وطمأنيه بأن سريره مكان آمن ومريح. ويكون خلال ساعات النهار من خلال القيام بأنشطة تساعد في بناء الثقة بالنفس. على سبيل المثال، اجعليه يتحدث عن مخاوفه وتجاربه قبل النوم. قد تكون قادراً على مناقشة طرق بديلة لمنع هذه المخاوف أو التعامل معها، والتي قد تساعد طفلك على الشعور بخوف أقل في الليل. قبل 30 إلى 60 دقيقة من وقت النوم، لا تعرضي طفلك لأفلام مخيفة أو برامج تلفزيونية أو قصص ما قبل النوم المخيفة أو الموسيقى أو مقاطع الفيديو المخيفة أو غيرها من المحفزات التي قد تكون مزعجة لطفلك. إذا كان طفلك يرغب في إضاءة الضوء، فاتركيه خافتاً وذلك لتوفير مزيد من الراحة والشعور بالأمان، من المفيد أيضاً السماح لطفلك بأن يضم لعبته اللينة المفضلة أو بطانية الأمان طوال الليل. يمكنك ترك باب غرفة النوم مفتوحاً أيضاً، بشرط أن يعلم الطفل أنه من غير المقبول الاستمرار في الخروج. يمكن أن تتبعي برنامج الملصقات، في حال نام ليلة كاملة على سريره، كما يمكن تقديم إفطار مميز، أو ألعاب صغيرة أو جوائز خاصة، استخدمي عبارات إيجابية، مثل، "أنت تقوم بعمل رائع في البقاء في السرير". لكن لا تنسي السماح للطفل بمناقشة أي مخاوف في النهار. فكر في الاتصال بطبيبك إذا:استمر طفلك بالخوف والقلق من أوقات نومه، بحيث يكون خوفه شديداً، أو يزداد سوءاً. أو بدأ بعد تجربة أو حدث مؤلم معروف واستمر بعد انتهاء الحدث.
مشاركة :