إستقبلت المذيعة وفاء الكيلاني، الممثلة المصرية يسرا في الحلقة الثانية من برنامجها "المتاهة". وبدا واضحا أن وفاء تعبت في التحضير لبرنامجها، الذي حاولت من خلاله الغوص في أعماق الفنانين وكشف تفاصيل جديدة وربما مؤلمة في حياتهم، ولكن المفاصل التي ركزت عليها، جعلت منه تشاؤميا، متعباً ومتجمهاً، خصوصا أنه تمت الإستعانة عند طرح بعض المواضيع بديكوات تذكرنا بالسراديب وبيوت الفراعنة. يسرا تحدث عن والدتها التي وصفتها بـ"مية رجل" وعملت على إيجاد توازن في حياتها، كما تحدثت أيضاً عن علاقتها الشائكة بوالدها. وبالسؤال عما إذا كان والدها قد حرمها من أول دقة قلب، قالت إنّه لم يكن ليسمح لها في عمر صغير، وتابعت "في الأساس أنا ضد الزواج المبكر، والشاب الذي تقدم لطلب يدي، رفضه والدي فهاجر إلى اميركا. هو قريب زوجي الحالي ولقد عرفت ذلك صدفة". وعما إذا كان والدها سبب لها عقدة من الرجال، أجابت "كل ما كان يطلبه والدي مني كنت أعمل عكسه، وأقول يجب أن انجح. أنا عاندت والدي في كل شيء". وعن سبب إخفائها زواجها من خالد سليم، قالت " نحن لم نعلنه لأن والد زوجي كان مريضاً، لكنه لم يكن زواجا سرياً، وأنا طلبت أن يكون زواجاً غير معلن، لأنني لم أكن حينها جاهزة للزواج وربما لأنني إعتقدت أنه لن يستمر". ونفت يسرا أن تكون قد تزوجت أكثر من مرتين، وقالت أنه لا توجد زيجات السرية في حياتها حتى زواجها الأول لم يكن كذلك، لأنه توجد صور من حفل الزفاف، كما أشارت يسرا أنها لم ترتد الطرحة في زيجتيها، وأوضحت" بقيت عروسة في أفلام كثيرة، ولكنني عندما كنت في المدرسة، كنت أرسم فستان فرحي"، وعقّبت" خالد هو الزوج الاخير في حياتي". يسرا قالت إن زوجها "رجل صامت"، ولكنه يقرأها في كل أحواله، وأوضحت " يحصل صمت في كل زواج بعد فترة معينة. ولكن يمكن أن أمضي أحيانا ليلة كاملة مع خالد ونحن نتكلم ونتناقش"، نافية خوفها من عدم إرتداء زوحها للدبلة، وأضافت "أنا قلت له لو بطلت عني لازم تعملها من دون أن نجرح ببعضنا وخالد عمره ما جرحني"، مشيرة الى أن زواجهما يجمع بين العقل والعاطفة، وقالت "عندما أحببنا بعضنا كنا أصحاب، وحصل هذا الأمر بشكل ناضج جداً". أما عن أجرها، فأوضحت يسرا أنها يمكن أن تشارك في أعمال من دون مقابل، ولكن عندما تتقاضى أجرا، فلأنها تستحقه، وعلقت "يجب أن أستفيد من نجاحي". وعما إذا كان "البوس" حقيقي في الأفلام، أشارت يسرا أنه موجود وحقيقي ولكنه من دون مشاعر، وأن أول قبلة سينمائية لها كانت مع حسين فهمي وكانت نتيجتها الضرب من والدها، كما تحدثت عن قبلتها مع نور الشريف في فيلم "فتاة تبحث عن الحب"، وأوضحت أنها لم تكن قبلة حقيقية، ولكن تم تصويرها على أنها قبلة. يسرا أشارت أنها تتنكر لمرآتها، وقالت" أنا أخاف من المرآة وليس من التجاعيد. المرأة تجعلني أشعر وكأن العمر أصبح ورائي وهذا الإحساس أعيشه منذ 20 عاماً". لكنها اكدت أنها إنسانة متصالحة مع نفسها زيادة عن اللزوم، وأكدت أنها لا تهرب من الماضي، لأن من لا ماضي له، لا حاضر ولا مستقبل له. وعن رأي البعض الذي يرى مجاملتها نفاقاً، ردت" هذا الرأي يحاول أن يقلّل من قيمة ما نقدمه للآخر"، كما قالت يسرا، أن كل إنسان لديه "وجه وحش" وتابعت" وأنا أبرز وجهي الوحش عندما يُداس على طرفي زيادة عن اللزوم". وردت يسرا على تصريح الفنانة علا غانم عنها في برنامج "بدون مكياج" بأنها تكبرها في العمر بمراحل، وقالت " أنا اول فنانة في جيلي أدت دور الأم في فيلم "حدوتة مصرية" في العام 1982، فسألتها وفاء" عمر علا غانم 42 عاما، فهل تنفع أن تكون ابنتك في أي عمل"، فردت يسرا"إسأليها". وعن موقفها من الجنازتين المتواضعتين لـ فاتن حمامة وعمر الشريف، قالت" هما يستحقان أكثر من لذلك، وأنا سألت طارق ابن عمر الشريف عن جنازة والده، فقال لي أنه يريدها متواضعة، منعاً لحصول فوضى كالتي حصلت في جنازة فاتن حمامة، فقلت له "ده عمر الشريف"، فجاء جوابه" انا عاوز أدفنه إلى جانب إبنتي". كما أشارت أنها كانت يومها خارج مصر، وتعذر عليها العودة إليها لحضور جنازته. وعن الطريقة التي تحب يكون عليها عزاؤها، ردّت" العزاء لأهل المتوفى. وبما أنني لم أنجب، فإن "عزوتي" ستكون في أهلي وأصحابي". يسرا وافقت أن الدنيا غدارة، وأنها لا تطمئن لها، وأنها تحاسب نفسها يوميا، وتبكي عندما تكون مهزومة، لان الهزيمة صعبة ولا أحد يحبها". وردت يسرا على الشائعة التي تحدثت عن وجود علاقة بين زوجها والمخرجة إيناس الدغيدي، وقالت" أنا وإيناس أكثر من اخوات وهي صديقتي منذ فترة بعيدة، ولكن يمكن أن نختلف على بعض الآراء". وعن الجدل الدائر في مصر حول منع المحجبات من دخول المطاعم والمسابح، قالت "الحجاب حرية شخصية، ولكن "لا ينفع أن تسبح المحجبة باللبس بتعها لأنه مغري أكثر من المايوه". يسرا قالت أنها لا تخجل من دموعها، ووافقت أن الممثل "كذّاب شاطر"، ولكنها أوضحت "كلنا عندنا أكثر من وجه واحد في الحياة".
مشاركة :