تحتفل الأمم المتحدة 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، والتصحر هو تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة وهو ناتج في المقام الأول عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية ولا يشير التصحر إلى توسع الصحاري الموجودة ويحدث ذلك لأن النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة التي تغطي أكثر من ثلث مساحة اليابسة في العالم ومعرضة بشدة للاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم للأراضي ويمكن أن يؤدي الفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وممارسات الري السيئة إلى تقويض إنتاجية الأرض. ويركز اليوم هذا العام 2021، على جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة ويسهم تعزيز استعادة الأراضي في إضافة المرونة الاقتصادية ويخلق فرص العمل ويساهم في رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي فيما يساعد التنوع البيولوجي على تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبطاء عجلة تغير المناخ وبدوره يدفع نحو التعافي الأخضر من جائحة كوفيد19. وفي فوكاب مدغشقر تشكل الكثبان الرملية ورياحها القوية تهديدًا لمحاصيلهم ومع أفضل الأسلحة خضرة، عمل سكانها لمدة 120 يومًا لتأمين 75 هكتارًا من الكثبان الرملية بمجرد تسويتها وينتهي الخطر وثلاثة أرباع الأرضي الغير مغطاه بالجليد قد تغيرت بشكل ما من قبل البشر لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء والمواد الخام وبناء الطرق السريعة والمنازل وأصبح تفادي خسارة الأراضي المنتجة وخسارة النظم الإيكولوجية الطبيعية وإبطاء وعكس مسار تدهورها أمرًا ملحًا ومهمًا لتحقيق التعافي السريع من انتشار الوباء وضمان بقاء الناس والكوكب على المدى الطويل. وتحدد الالتزامات الحالية، المقدمة من أكثر من 100 دولة، استعادة ما يقرب من مليار هكتار من الأراضي خلال العقد المقبل وهي مساحة تقارب حجم الصين فإن استطاعت البشرية استعادة هذه الأرض، فيمكنها جلب فوائد هائلة للناس وللكوكب. ويتم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف كل عام لتعزيز الوعي العام بالجهود الدولية لمكافحة التصحر ويعتبر هذا اليوم لحظة فريدة لتذكير الجميع بأن حيادية تدهور الأراضي يمكن تحقيقها من خلال حل المشكلات والمشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات. ويتطلب الأمر المزيد من الاهتمام الآن عندما تتدهور الأرض وتتوقف عن كونها منتجة وتتدهور المساحات الطبيعية وتتحول وبالتالي تزداد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وينخفض التنوع البيولوجي وهذا يعني أيضًا أن هناك عددًا أقل من المساحات البرية لحماية الأمراض الحيوانية المنشأ مثل كوفيد19، وحمايتنا من الأحداث المناخية القاسية مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الرملية والترابية.
مشاركة :