أخذت المملكة على عاتقها خوض غمار تحديات جمة، منها تحديات اقتصادية، وأخرى متصلة بقطاع النفط والطاقة؛ ولأجل هذا أطلقت العديد من المشروعات، من أبرزها مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية. لا يترجم هذا المشروع رغبة المملكة في ارتياد مجال جديد فحسب، وإنما يفصح، في الوقت ذاته، عن وعي المملكة بالتحديات المتراكبة التي يرزح الكوكب برمته تحت نيرها، ناهيك عن التحديات المخصوصة التي ستواجه المملكة إن هي استمرت في الاعتماد على النفط، ومن هنا تبدو أهمية مشروع مثل محطة سكاكا للطاقة الشمسية. وتُعد محطة سكاكا للطاقة الشمسية بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، وتبلغ سعتها الإنتاجية 300 ميجاوات. اقرأ أيضًا: الصادرات غير البترولية ورؤية 2030 محطة سكاكا للطاقة الشمسية وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، قد صرح بأن افتتاح مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة لـ (7) مشروعات جديدة يأتيان تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالعمل على تنمية اقتصاد المملكة العربية. وأضاف أن المملكة تدرك تمامًا نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة تغير المناخ، كما أن هذه المشروعات، مثل محطة سكاكا للطاقة الشمسية، تؤكد استمرار دور المملكة الريادي في استقرار أسواق الطاقة، قائلًا: «سنواصل هذا الدور لتحقيق الريادة في مجال الطاقة المتجددة». ولفت ولي العهد إلى أن إطلاق مثل هذه المشاريع _مثل محطة سكاكا للطاقة الشمسية وغيرها_ يؤكد سعي المملكة إلى تعزيز كفاءة إنتاجها واستهلاكها، قائلًا: «إن مشروع محطة سكاكا لإنتاج الطاقة الشمسية يمثّل أولى خطواتنا لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة. وفي القريب العاجل سيكتمل إنشاء مشروع محطة دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح». وقال ولي العهد، إبان افتتاح وتشغيل محطة سكاكا للطاقة الشمسية في أبريل الماضي: “نشهد اليوم توقيع اتفاقيات لسبعة مشروعات جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مناطق مختلفة من المملكة، وستصل الطاقة الإنتاجية لهذه المشروعات، بالإضافة إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل، إلى أكثر من 3600 ميجا وات، كما أنها ستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من 600 ألف وحدة سكنية”. وتابع: “وستخفض أكثر من 7 ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وقد حققت بعض هذه المشروعات أرقامًا قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم؛ حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة 1.04 سنت أمريكي لكل كيلو وات/ ساعة، وستتبع هذه المشروعات مشروعات أخرى للطاقة المتجددة في أنحاء العالم سنعلن عنها في حينها”. اقرأ أيضًا: الهيئة السعودية للمواصفات.. أمان الاستهلاك وجودة المنتجات توطين الطاقة المتجددة وأكد الأمير محمد بن سلمان أن هذه المشروعات، مثل مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية وغيرها من مشروعات الطاقة المتجددة، التي يجري إنشاؤها في أنحاء المملكة، تمثّل عناصر جوهرية في الخطط الرامية للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء. وذكر أن هذه المشروعات تستهدف أن تصبح حصة كل من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالي 50% بحلول عام 2030م، وأن يحل الغاز والطاقة المتجددة محل ما يقارب مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يوميًا، تُستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي القطاعات الأخرى؛ للوصول إلى المزيج الأمثل، والأعلى كفاءة، والأقل تكلفة، والأكثر إسهامًا في حماية البيئة والحفاظ عليها. وتجسد هذه المشروعات، حسب ولي العهد، جهود المملكة الرامية إلى توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز المحتوى المحلي فيه، وتمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محليًا؛ لتصبح المملكة خلال الأعوام العشرة القادمة ـ بإذن الله ـ مركزًا عالميًا للطاقة التقليدية والمتجددة وتقنياتها. اقرأ أيضًا: إنجازات وزارة الحج والعمرة.. جهود متواصلة لتحقيق رؤية 2030 تطبيقات وزارة الصحة السعودية.. رفاهية طبية لأبناء المملكة التوطين في القطاع الخاص.. إجراء غير روتيني
مشاركة :