أعلن وزير الري المصري محمد عبد العاطى، أن احتياجات مصر من المياه تبلغ 114 مليار متر مكعب، والمتاح 60 مليار متر مكعب. وقال عبد العاطي في تصريحات لجريدة "اليوم السابع" المصرية: "60 مليار متر مكعب هي حصتنا المائية والمياه الجوفية ومياه الأمطار، أما الاستهلاك الفعلى 80 مليار متر مكعب، فكيف نوفر هذه المياه، من 60 – 80، يتم إعادة استخدام المياه نحو 4 مرات حتى تصل ملوحتها إلى 10 آلاف جزء في المليون، وبالرغم من ذلك نقوم بعمل مشروعات حتى يمكن الاستفادة من هذه المياه العالية الملوحة بإعادة استخدامها وتعظيم فائدتها، وبالتالي هذا النظام يجعل كفاءة استخدام المياه من أعلى الكفاءات في العالم وهي الأعلى كفاءة وإنتاجية فى افريقيا". وأضاف عبد العاطى أن "الفرق هو أن استهلاكنا 80 مليار متر مكعب واحتياجاتنا 114، فنقوم بسد هذا الاحتياج من خلال استيراد مياه افتراضية في صورة محاصيل لو لدينا مياه كنا حققنا الاكتفاء الذاتي من القمح وبالتالي نستورد قمح وزيوت وبقوليات لتغطية الفجوة المائية، لا يوجد لدينا مشكلة أرض وإنما فجوة مائية، والمياه الجوفية عميقة على بعد 1000 متر". وتابع: "في الناحية الأخرى حجم المياه الخضراء (مياه الامطار) في إثيوبيا يصل إلى أكثر من 950 مليار متر مكعب سنويا من المياه، وفى مصر مليار يعنى 1 إلى 900، وأن 94٪ من أراضي إثيوبيا خضراء، في حين تصل نسبة الاراضي الخضراء في مصر إلى 6٪ فقط، وإثيوبيا تمتلك أكثر من 100 مليون رأس من الماشية تستهلك 84 مليار متر مكعب سنوياً من المياه، وهو ما يتعدى حصة مصر والسودان مجتمعين". وأوضح أن حصة إثيوبيا من المياه الزرقاء (المياه الجارية بالنهر) تصل لحوالي 150 مليار متر مكعب سنوياً منها: "55 مليار في بحيرة تانا، و10 مليار في سد تكيزى، و3 مليارات في سد تانا بالس، و5 مليار في سدود فنشا وشارشارا، ومجموعة من السدود الصغيرة، بخلاف 74 مليارا في سد النهضة"، كما تقوم اثيوبيا بالسحب من بحيرة تانا للزراعة دون حساب، بالإضافة لإمكانيات المياه الجوفية في إثيوبيا بإجمالي 40 مليار متر مكعب سنوياً، وتقع على أعماق من 5-6 متر فقط من سطح الأرض، وهي عبارة عن مياه متجددة، فى حين تعتبر المياه الجوفية فى صحارى مصر مياه غير متجددة، وتقع على أعماق كبيرة تصل لمئات الأمتار، ولدينا الكثافة السكانية في مصر متركزة في الوادى والدلتا حول المياه، لكن لديهم موزعة على الأرض وبالتالي لا يوجد زحام وتكدس سكانى نتيجة نقص المياه. المصدر: اليوم السابع تابعوا RT على
مشاركة :