تفاصيل ندوة تكريم كمال رمزي بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية

  • 6/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقام مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة الذى انطلقت فعالياته أمس ندوة لتكريم الناقد الفني الكبير كمال رمزى والذى يُعتبر من كبار مؤرخى السينما المصرية والذى سبق له رئاسة المهرجان القومي للسينما المصرية. في بداية الندوة التى أدارها الكاتب الصحفي خالد محمود تم عرض فيلم قصير عن مسيرة رمزى، تحدث الكاتب الصحفي خالد محمود عن قيمة ومكانة  كمال رمزى والجوانب الإنسانية التى تمتع بها وهو ماجعله يحظى بحب النقاد والفنانين والجميع، مؤكدا أن رمزى دائما يضع يده على النقاط المضيئه في الأعمال الفنية، حيث يمثل مدرسة خاصة يستفيد منها صناع السينما والنقاد والجمهور لقراءة العمل مرة أخرى، وهو ما يجعلنى أطرح سؤال لماذا اخترت طريق النقد وهل حققت ما تصبو إليه؟. ووجه الناقد الكبير كمال رمزى في البداية شكره لمهرجان الإسماعيلية السينمائي وجميع القائمين عليه مؤكدا أن سعيد بتجربته مع النقد السينمائي والتى كان من الممكن أن يحقق أفضل منها لولا بعض الظروف، ولكنه في النهاية راضى عما حققه موجها شكره لاثنين هما الناقد محمد مندور والذى تعلم على يديه الكثير لما يتميز به من بساطة والنقد تفسير وكل ناقد له طريقه في ذلك، النقد تفسير وتقييم، وبعدها النقد تفسير وتقييم وتوجيه، أنا بتذكر هذه الدروس الجميلة التي كان يقدمها لنا الناقد مندور، هناك أيضا  شخص آخر من المؤثرين في حياتى، كل شخص عندما يكتب مقال يكون في ذهنه شخص آخر سوف يقرأ المقال، وبالنسبة لى هذا الشخص هو يحيى حقى. كما تحدث رمزى عن خلافاته مع بعض النقاد الذين كانوا يقولون أن كمال رمزى يقول الرحمة فوق النقد"وكشف رمزى أنه رغم سعادته بالتكريم إلى أن ما يحز في نفسه هو غياب من يحبهم بعد سفرهم لعالم آخر أمثال سمير فريد وفايز غالى وعلى أبو شادى. وطرح الناقد خالد محمود سؤال هل أثرت الحياة السياسية والاجتماعية على فكرك كناقد؟ ليجيب رمزي قائلا إن لأعمال الحساسة يجب أن نعالجها بمشرط الجراح خصوصًا في ما يسمى بالعالم الثالث فعندما تكتب عن فيلم سياسى عليك بتفسير الفيلم بالتلميح واحذر أن يراه  أمامك الشخص الذي تكتب عنه، وفى النهاية هناك نقاد جدد يتمتعون بمصداقية. كما سأل الناقد خالد محمود سؤال آخر  لماذا اختلفت النظرة للنقد السينمائي في السابق عن الوقت الحالى وكيف ترى هذه الفجوة؟ ليجيب رمزي بأنه لا أرى أن هناك فجوة بل هو اختلاف في النقد والتفسير، ومهم جدًا عندما تشاهد الفيلم أن يكون ذلك بين الجمهور العادى وأن تستمع لآرائهم بعيدًا عن صناع العمل. كيف تشاهد الفيلم؟، فأنا بترك نفسى مع الفيلم تمامًا، أحيانا تجد الفيلم يتسلل اليك لتحصل على وجبة دسمة، وأحيانا تشعر بالوجع في الجسم، وهنا تسأل نفسك لماذا حدث هذا. في حين تحدث الناقد طارق الشناوي عن أهم جزء عند كمال رمزى مقارنة بالنقاد الموجودين في ذلك الوقت، وهو أن رمزى هو الوحيد الذى كان يكتب في مجالات  غير شائعة هو رمزى، وأنا كان هناك اثنين  من النقاد لديهم ميزة كيف تكتب ؟ وهما سامى السلاموني وكمال رمزى فلديهم طريقة معينة لكتابة المقالات من حيث البناء وهذا الجزء كان عالى جدا عند كمال رمزى وشرط المقال متوفر أنه مبنى بشكل صحى. واختتم الشناوى حديثه قائلًا كل إنسان له من اسمه نصيب وكمال رمزى هو بالفعل يقترب من الكمال في هذا الجزء، كما أنه رمز للنقد السينمائي ومن جانبه تحدث المخرج مجدي أحمد على عن دور النقد السينمائي وعلاقة النقاد بصناع العمل وهو ما يؤثر على مصداقية المقالات النقدية، الأمر الثاني هو الإحترافية، حيث إن عددًا كبيرًا من النقاد السينمائيين لم يمارس المهنة وهو ما يجعله يجعل الأدوات المهمة التى تقوم عليها صناعة السينما مثل التصوير والمونتاج، عكس الناقد الذى مارس المهنة وهو على دراية بها، فالنقد السينمائي جهد قد يوازى صناعة العمل بالاحترافية  والحيادية والمسئولية هم ما يميزها  النقاد الكبار الذين تعلمنا منهم وأطالب النقاد الجدد بالاهتمام بهذه العناصر التى تشكل وجدان المبدعين. كما تحدثت الناقدة ماجدة موريس عن رمزى الذى تعمقت في كتاباته لتصل في النهاية للاقتناع بما يقدمه حول الفيلم من خلال حكم أقرب للعدالة، وكنت أعتبر مقاله مثل الوليمة التى استمتع بها فهو يتمتع بأسلوب فريد. كما تحدث الناقد سمير فرج والذى أن هناك عددا كبيرا من النقاد والناقد الجيد يجبر القارئ  على متابعته مثل سامى السلاموني وسمير فريد وعلى أبو شادي، وفى النهاية أجمل حاجة في الندوة هو تواجدنا مع قامة عظيمة مثل كمال رمزى.

مشاركة :