أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل، أن السعودية تعد شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي في جهود تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا سياسيًا مثمرًا قائمًا مع السلطات السعودية خلال الفترة الراهنة؛ لمناقشة سبل دعم المجتمع الدولي لإنهاء العنف فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وفلسطين، والحرب في كل من سوريا واليمن. وأضاف: «نعتقد أن السعودية لديها دور حاسم تلعبه في دعم جهود السلام هذه، وسنواصل حوارنا الدبلوماسي مع الرياض لتحديد كيفية تطوير التآزر بشكل أفضل في هذا الصدد»، وفقًا للعربية. وعن الحرب في اليمن، قال: «لقد دمرت الحرب في اليمن البلاد وألحقت معاناة هائلة بالسكان اليمنيين، كما قوض الصراع استقرار المنطقة وزاد من المخاطر الأمنية، لا سيما على السعودية، لذلك نحتاج على سبيل الاستعجال في الالتزام السياسي بإنهاء الحرب، وقد جرت محاولات مؤثرة في الماضي، مثل مؤتمر الحوار الوطني 2013-2014 الذي أكد ثقتنا في استعداد اليمن للسعي إلى بداية سلمية وديمقراطية جديدة للبلاد». وتابع ميغيل: «تمثل رؤية السعودية 2030 فرصة فريدة للسعودية، ولكن أيضًا للمنطقة لتكثيف الجهود نحو التنويع الاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه، وحزمة الإصلاحات هذه تذكرنا بالاتفاقية الخضراء للاتحاد الأوروبي، الصفقة الخضراء الأوروبية التي هي خطتنا لجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي مستدامًا، ويمكننا القيام بذلك عن طريق تحويل التحديات المناخية والبيئية إلى فرص وجعل الانتقال عادلًا وشاملًا للجميع». وواصل: «لقد وضع الاتحاد الأوروبي إطارًا شاملًا للسياسات والآليات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما يجدر بالذكر أنه بين عامي 1990 و2018، خفض الاتحاد الأوروبي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 23%، بينما نما الاقتصاد بنسبة 61%، حسب خارطة طريق لأوروبا لتصبح قارة محايدة مناخيًا بحلول عام 2050». وأكمل: «لقد سررنا حقاً برؤية كيف تمكنت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين من تأمين إشارات مناسبة للالتزامات المناخية في الوثيقة الختامية للقمة، مع التأكيد القوي على التزامها باتفاقية باريس». وواصل: «إننا نتشارك بنفس المستوى من الطموح وأعتقد أن رؤية 2030 تشكل منصة رائعة لمزيد من التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والسعودية، أحد الجوانب على سبيل المثال هو صادرات الهيدروجين من السعودية إلى الاتحاد الأوروبي، إن هذا شيء يمكن أن يساعد الاتحاد الأوروبي في تحقيق أهدافه المناخية، وبهذا المعنى، فإن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرات الشرق الأوسط والسعودية الخضراء التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، وحماية النظم البيئية ومناطق التشجير في المنطقة». وفيما يتعلق بملف جائحة فيروس كورونا، أردف لويس ميغيل قائلًا: «تسببت الجائحة في أخطر أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا لصندوق النقد الدولي، يبدو أن الانتعاش الاقتصادي قوي، حتى لو كان لا يزال هناك العديد من أوجه عدم اليقين المرتبطة بشكل خاص بمتغيرات جائحة كورونا، وتشير توقعات الإنتاج لعام 2022 إلى أن النمو في كل من منطقة اليورو والشرق الأوسط سيصل إلى 3.8%، مع وصول السعودية إلى 4$ ومع ذلك، فإن هذا الانتعاش، حتى لو كان أقوى مما كان متوقعًا، يظل غير منتظم تمامًا، وتعود هذه الاختلافات إلى مدى فعالية البلدان في معالجة الجوانب الصحية للأزمة، لا سيما سرعة نشر التطعيم، إلى جانب حجم دعم سياساتها الاقتصادية». اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يفتح حركة السفر مع السعودية وأمريكا خلال أيام
مشاركة :