دعاة سعوديين ومغردون: “السيسي يؤيد الغزو الروسي” ويخون دعماً خليجياً هائلاً

  • 10/7/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عشرات الدعاة السعوديين البلدان العربية والإسلامية “لمد يد العون المعنوي والمادي العسكري والسياسي” لما يقولون إنه الجهاد لقتال الحكومة السورية وحلفائها من الإيرانيين والروس. ورغم أن الدعاة الموقعين على البيان المنشور على الإنترنت لا يتبعون الحكومة فإن لغتهم الطائفية القوية والمعادية للمسيحية تعكس غضبا متناميا بين سعوديين كثر من التدخل الروسي والإيراني في الحرب الأهلية بسوريا. والأسبوع الماضي بدأت روسيا شن غارات جوية على أهداف للمعارضة السورية وتقول إنها تهدف لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لكن الرياض أدانت هذه الخطوة. وشبه بيان الدعاة التدخل الروسي بالغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1980 الذي أثار موجة جهادية عالمية. وقال البيان “المجاهدون في الشام اليوم يدافعون عن الأمة جميعها فثقوا بهم ومدوا لهم يد العون المعنوي والمادي العسكري والسياسي فإنهم إن هزِموا- لا قدر الله ذلك- فالدور على باقي بلاد السنة واحدة إثر أخرى.” فجر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مفاجأة عندما أعلن تأييد بلاده للضربات الروسية الجوية على سوريا، ضارباً عرض الحائط بالموقف العربي والخليجي المعارض لهذه الضربات. تصريحات شكري بشأن التدخل الروسي في سوريا، الذي اعتبره مدخلاً للقضاء على “الإرهاب”، أثارت ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأى المغردون أن الموقف المصري خروج على الإجماع العربي بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها احتواء الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن. وكانت السعودية وقطر أعلنتا، في موقف مشترك مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا، عن القلق من الهجمات الروسية في سوريا، ودعتا روسيا إلى وقف هجماتها على المدنيين والمعارضة السورية، والاقتصار على ضرب تنظيم “الدولة”. وعبر العديد من المغردين السعوديين والخليجيين عن دهشتهم من الموقف المصري المفاجئ، الذي يدعم خصوم الدول الخليجية في دمشق وطهران، ويسبح علناً عكس التيار العربي في استنكار العدوان الروسي الأخير، ودشنوا وسماً بعنوان #السيسي_يؤيد_الغزو_الروسي. وبينما يصف وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، الاعتداءات الروسية في سوريا بالتصعيد الخطير، ذهب وزير خارجية مصر بالاتجاه المعاكس، ليصف تلك الاعتداءات بأنها حصار للإرهاب. وسخر مغردون خليجيون من حقيقة أن رئيس النظام المصري الذي يواصل مفارقته للخط السياسي العربي والخليجي، كان لقي عقب انقلابه على الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، دعماً خليجياً هائلاً، تضمن مليارات الدولارات، وعد المغردون مواقف السيسي الحالية انقلاباً على هذا الدعم اللامحدود له.بحسب المغردون الداعية السعودي الشهير، محمد العريفي، استنكر تأييد السيسي للعدوان الروسي على سوريا، في مشاركته لوسم #السيسي_يؤيد_الغزو_الروسي. والسعودية ومعها تركيا ودول عربية خليجية أخرى هم الداعمون الرئيسيون للمعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد المؤيد من إيران وروسيا. لكن السعودية وحلفاءها قلقون أيضا من صعود جماعات جهادية أخرى في صفوف المعارضة كتنظيم الدولة الإسلامية. وانضمت مقاتلات سعودية لتحالف يشن غارات جوية على الدولة الإسلامية في سوريا وأصدرت الحكومة قانونا يقضي بالسجن لفترات طويلة على من يدعم التنظيم الذي قتل متعاطفون معه عشرات الأشخاص في هجمات بالمملكة هذا العام. وفاقم حمام الدم في سوريا- وهو جزء من صراع أوسع نطاقا على الهيمنة الإقليمية يجري بين السعودية السنية وإيران الشيعية- الغضب الطائفي في عموم الشرق الأوسط ودفع مقاتلين أجانب يحركهم التعاطف الديني للانضمام لطرفي الصراع. وسبق لعلماء رسميين في الرياض تسمية الحرب في سوريا بأنها جهاد لكنهم أيضا أدانوا الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وقالوا إن المواطنين السعوديين عليهم ألا يذهبوا للخارج للقتال أو تقديم المال لفصائل المعارضة إلا من خلال القنوات الحكومية. وحرص الدعاة الموقعون على البيان وعددهم 53- وبينهم علماء إسلاميون بارزون لهم تاريخ من معارضة الحكومة- على عدم التناقض في الرسالتين فدعوا السعوديين على سبيل المثال للانضمام للجهاد لكنهم أيضا لم يجهروا بحديث ضد السفر للجهاد. وفي بيانهم- الذي استخدم تعبيرات طائفية لكل من إيران والطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد- صور الموقعون التدخل الروسي كجزء من “غزو صليبي أرثوذوكسي” وشنوا هجوما على الغرب لرفضه تزويد فصائل المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات. وقال البيان “إن التحالف الغربي-الروسي مع الصفويين والنصيرية حرب حقيقية على أهل السنة وبلادهم وهويتهم لا تستثني منهم أحدا.” المصدر: المركز الديمقراطى العربى في الشرق الأوسط,

مشاركة :