بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينج، مستجدات عملية السلام في ظل استمرار تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للجهود الهادفة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي تشهدها اليمن. وقال بن مبارك - خلال اللقاء، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" اليوم الخميس - إن رفض الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار الشامل وإعادة فتح مطار صنعاء، وضمان توريد عوائد المشتقات النفطية لسداد رواتب الموظفين يثبت الذرائع الكاذبة التي تتدعيها هذه الميليشيات ويؤكد مساومتها بالجانب الإنساني، بهدف الاستمرار في تنفيذ أجندة إيران التخريبية. وأضاف أن استهداف المدنيين والتجمعات السكانية في مأرب بالصواريخ البالستية من قبل هذه الميليشيات لم يتوقف بل يزداد ضراوة مما يفاقم من خطورة الوضع الإنساني ويزيد عدد الضحايا المدنيين ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام، مؤكدا أن ذلك يقدم دليلا آخر أن هذه الميليشيا هي أداة للموت والدمار وأن مشروعها لا يقوم إلا على قتل البشر وقلع الشجر وهدم الحجر. وأشاد بالقرار الأمريكي المتعلق بإضافة عدد من الكيانات والأفراد التي تعمل ضمن شبكة تهريب مدعومة من إيران لجمع ملايين الدولارات لصالح الميليشيات الحوثية إلى قائمة العقوبات، مؤكدًا أن السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الدائم والشامل، يتمثل في وقف التدخل الإيراني ولجم عدوان الميليشيا الحوثية على الشعب اليمني. وأكد أهمية المضي قدما نحو استكمال الجوانب الأمنية والعسكرية، وبما يكفل توحيد الصف الوطني لمواجهة الميليشيات الحوثية والبدء في عملية البناء والتمنية. من جهته، أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص لليمن، موقف بلاده من أن لا حل عسكريا للصراع في اليمن، منددًا وبشدة باستمرار هجمات الحوثيين على المدنيين، محملًا إياههم مسئولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم اليمني. وأشار إلى أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار يمثل ضرورة أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية، مجددًا موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن.
مشاركة :