تعيش التجربة الإصلاحية في إيران أحلك أيامها منذ وصولها إلى الكرسي الرئاسي في 1997 مع محمد خاتمي، وذلك نتيجة إبعاد مرشحين إصلاحيين ومعتدلين من الصف الأول عن انتخابات الغد، بواسطة مجلس صيانة الدستور. وترى الأوساط السياسية الإيرانية أن قرارات المجلس هي استغلال لصلاحياته القانونية بهدف هندسة الانتخابات لصالح مرشح المتشددين إبراهيم رئيسي. وخلافًا لتشتت صفوف الإصلاحيين، يوحّد المتشددون صفوفهم خلف مرشحهم إبراهيم رئيسي، مستخدمين إمكانات هائلة للترويج الدعائي له. يُذكر أن عدم وجود مرشح من الصف الأول للإصلاحيين، والمعتدلين، أربك الحراك الإصلاحي في إيران. وبالرغم من الاجتماع المطوّل لـ«جبهة الإصلاحات» يوم الثلاثاء، فلم تتوصّل هذه الجبهة إلى اتخاذ قرار موحد بخصوص دعم أحد المرشحين. ويبدو أن النقاش كان محتدمًا حول دعم أحد المرشحين؛ عبدالناصر همتي أو محسن مهر علي زاده، لكن دون التوافق على أي منهما.
مشاركة :