أدى تراجع لأسهم قطاع التكنولوجيا إلى هبوط "وول ستريت" عند الافتتاح أمس، بعدما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أنه قد يبدأ خفض تحفيزه في وقت مبكر عما هو متوقع، ما أدى إلى تزايد الضغوط على قطاع يعد هشا أمام أسعار الفائدة المرتفعة. وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز 19.3 نقطة، أو ما يعادل 0.06 في المائة إلى 34014.38 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز نحو 3.3 نقطة أو ما يعادل 0.08 في المائة إلى 4220.37 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك 40.6 نقطة أو ما يعادل 0.29 في المائة إلى 13999.126 نقطة. من جهة أخرى، هبطت الأسهم الأوروبية أمس عن مستويات قياسية مرتفعة، لتقتفي أثر انخفاضات شهدتها "وول ستريت" بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي المستثمرين بالإشارة إلى أنه قد يبدأ تقليص التحفيز الكبير الذي يقدمه في موعد مبكر عما كان متوقعا. وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4 في المائة لينهي سلسلة مكاسب استمرت على مدى تسعة أيام، فيما قادت قطاعات التعدين والمرافق والتكنولوجيا الانخفاض. وتختلف لهجة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن تشديد سياسته في عصر الجائحة بشكل لافت عن موقف البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، حين ذكر أنه من المبكر للغاية النقاش حول إغلاق صنابير الأموال على الرغم من ارتفاع التضخم في الآونة الأخيرة. وهوى سهم "كيور فاك" للتكنولوجيا الحيوية 50 في المائة بعد أن قالت الشركة الألمانية في وقت متأخر أمس الأول، "إن لقاحها المضاد لكوفيد - 19 فوت الهدف الرئيس في المرحلة الأخيرة من التجارب، ما يثير شكوكا بشأن التسليم المحتمل لمئات الملايين من الجرعات للاتحاد الأوروبي". وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية منخفضة أمس إذ باع المستثمرون أسهم شركات التكنولوجيا وصناعة العقاقير عقب إغلاق ضعيف لـ"وول ستريت" البارحة الأولى، بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى زيادات في أسعار الفائدة في وقت مبكر عما كان متوقعا، بينما تألق القطاع المالي مع صعود عوائد الخزانة الأمريكية. وأغلق مؤشر نيكاي منخفضا 0.93 في المائة إلى 29018.33 نقطة، بينما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.62 في المائة إلى 1963.57 نقطة. وانخفض سهم شركة الاستثمار في الشركات الناشئة مجموعة سوفت بنك 1.4 في المائة وأسهمت بأكبر تراجع على مؤشر نيكاي، وتلاها سهم شركة منصة الخدمات الطبية "إم.ثري" الذي هوى 3.61 في المائة. وضغط سهم مجموعة سوني على "توبكس" بالانخفاض 2.34 في المائة. وتقدمت أسهم شركات التأمين والبنوك، إذ ربح سهم "تي آند دي هولدينجز" 3.11 في المائة ليتصدر قائمة الأسهم الرابحة على "نيكاي". وارتفع سهم "داي-إيتشي لايف هولدينجز" 2.54 في المائة. وأضاف سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 1.18 في المائة وربح سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 0.84 في المائة. وأضاف سهم "توشيبا"، التي تعاني أزمة تتعلق بحوكمة الشركة، 1.26 في المائة، بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن رئيس مجلس الإدارة ربما يتنحى عن منصبه بعد إجراء تغييرات في مجلس الإدارة وتعيين رئيس تنفيذي جديد.
مشاركة :